مشايخنا وعلماءنا الأفاضل، هل يجوز تحديدُ ليلةٍ في الشهر للاعتكاف في المسجد، مع اعتقادنا عدمَ جواز تخصيصِ ليلةٍ بقيام أو يومٍ بصيامٍ، ولا نعتقد لها فضلًا معينًا، وإنما هي وسيلة لجمع الشباب وقضاء ساعاتٍ في بيئة المسجد الصَّالحة ما بين درس وتلاوة وأسئلة دينية وقيامِ ليلٍ وتعارف وإفطار جماعي، ولا يوجد أي عمل بدعي مخالف للشَّرْع على حدِّ فَهْمنا، وقد تتغيَّر هذه اللَّيْلة مستقبلًا على حسب الاتفاق؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر لنا حرجٌ فيما ذكرت، شريطةَ عدمِ التزام ليلةٍ بعينها، وعدم التزام شعائرَ بعينها لا يُزاد عنها ولا يُنقص منها، فقد يتغيَّر ميقاتها وقد تتغيَّر برامجها، ومع هذا التنوُّع أرجو ألا حرج؛ لأن أصلَ القيام والاعتكاف مشروعٌ، وإنما قد يأتي شوبٌ الابتداع من التزام وصفٍ بعينه، فإذا تغيَّر ذلك زال الحرج. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.