حكم الجماع في نهار رمضان جهلًا
السؤال:
فضيلة الشيخ صلاح الصاوي، حفظكم الله ورعاكم، أسال عن حكم الجماع في نهار رمضان جهلًا؟
هناك رجل يعيش مع المسلمين لكنه لا يعرف الكثير عن دينه ولا يهتم كثيرًا بأمور دينه، وكذلك زوجته لا تعرف شيئاً؛
حيث إنهم لا يقرءون ولا يكتبون، حدث بينهما جماع في نهار رمضان في الوقت الذي كانوا يجهلون فيه أن الجماع
في نهار رمضان يُفسد الصيام، وبعدما علم بالحكم يسأل عن حكم ما ارتكبه هو وزوجته من قبل وماذا عليهما؟
وجزاكم الله خير الجزاء ونفع الله بكم الإسلام والمسلمين
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان مثله يجهل ذلك لغلبة الجهل على أهل هذه المحلة، لتعذُّر من يقوم بتعليمهم مثلًا،
فلا قضاء عليه ولا كفارة، وإن كنت أشكُّ في تحقق هذه الصورة؛ لأن التمكن من التعلم لا يزال قائمًا.
ومن أهل العلم من قال بوجوب القضاء عليه في هذه الحالة، كالمالكية مثلًا.
فينصح بالقضاء وحسابه على الله، ويُدعى دعوة جازمة إلى التعلم، فإنَّ طلب ما لا يسع المسلم جهله فريضةٌ.
والله تعالى أعلى وأعلم.
—————————-
(1) جاء في «شرح مختصر خليل» (2/ 252) من كتب المالكية: «(ص) وكفر إن تعمد بلا تأويل قريب وجهل في رمضان فقط ( ش ) يعني : أن الكفارة الكبرى تجب بشروط خمسة أولها : العمد ، وثانيها الاختيار فلا كفارة على ناس ، ولا على مكره ، وثالثها الانتهاك للحرمة فالمتأول تأويلا قريبا لا كفارة عليه ، ورابعها أن يكون عالما بحرمة الموجب الذي فعله فلا كفارة على جاهل وهو من لم يستند لشيء : كحديث عهد بالإسلام يظن أن الصوم لا يحرم الجماع وجامع فإنه لا كفارة عليه فالمراد بالجهل جهل حرمة الموجب الذي فعله».
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الصيام الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي.
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي