اختلف طلبة العلم في ألبانيا في مسألة بداية شهر رمضان ونهايته. هل يتابعون في ذلك المشيخة الإسلامية في إعلانها أم لا؟ ومن المعلوم شرعًا أن هذا الأمر يثبت برؤية بصرية للهلال، ولكن عندنا- للأسف- المشيخة الإسلامية التي تتولى أمور المسلمين تعتمد في ذلك على الحساب الفلكي مثبت التقويم، وأكثر الناس تتبع المشيخة في ذلك. وانقسم طلبة العلم على قولين:
فرقة تقول: إننا نصوم ونفطر- ولو سرًّا- بظهور الهلال في أي بلد إسلامي رأى أولًا ما دام يعتمد على رؤية، علمًا بأن هؤلاء لا يتراءون الهلال بأنفسهم.
وفرقة تقول: ما دام الأمر ليس بأيدينا وجمهور الناس تتبع المشيخة الإسلامية ونحن كذلك فلا نخالف بل نصوم ونفطر معهم درءًا للفتنة وعملًا بقول الرسول ﷺ: «الصَّوْمُ يَوْمَ تَصُومُونَ، وَالْفِطْرُ يَوْمَ تُفْطِرُونَ، وَالْأَضْحَى يَوْمَ تُضَحُّونَ»(1).
فما جوابكم، من أقرب إلى الصواب في ذلك؟ وجزاكم الله خيرًا.
______________________
(1) س
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
الصواب في مسألة الهلال من الناحية الفقهية هو ترائي الهلال والعمل بالرؤية، والصواب في هذه النازلة هو اتباع المشيخة الإسلامية درءًا للفتنة وعملًا بالحديث الذي جاء في السؤال. والله تعالى أعلى وأعلم.