أُعاني من تكوُّن غازات كثيرة في القولون، إمَّا بسبب الطَّعام وإما بسبب العصبية، وحاولت العلاج من هذه الـمُشكِلة ولكن الأطباء وقفوا عاجزين أمام المرض، ويُسبب لي هذا المرض خروجَ اليسير جدًّا من الغازات من القُبُل، وعندما يحين وقت الصَّلاة أقضي فترةً طويلة في الحمام لكي أتخلَّص من هذه الغازات ثم أقوم بـعصر الفرج من القُبُل عصرًا جيدًا ثم أتوضَّأ للصَّلاة، ومن المعتاد بعد كلِّ هذا وفي أثناء قيامي بحركات الصَّلاة من انتقالٍ من ركن لآخر أن يخرج شيءٌ يسير جدًّا من القبل، إمَّا ماء أو فقاعة غازيَّة، وكثيرًا ما يصعب تحديدها إذا كانت وسوسة شيطان أم أنها بالفعل حقيقة.
فبرجاء الإفادة في التالي: ما حكم الصَّلاة في هذه الحالة وغالبًا ما تكون صلاة جماعة، إمَّا أن أكون إمامًا أو مأمومًا، وفي كلتا الحالتين إذا فارقت صلاة الجماعة فلن ألحق بها فأقوم بإتمامها على ما بي من شكٍّ وأقوم بإعادتها منفردًا؟ برجاء الإفادة وجزاكم اللهُ خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإنَّ مَن ابتُلي بسلسٍ في البول أو الريح ولم ينضبط عنده وقتٌ لانتهائه فإنه يتحفَّظ ويتوضَّأ لوقت كلِّ صلاة، ولا حرج عليه فيما يخرج منه ما بين الصلاتين، فإذا جاء وقت الصَّلاة الأخرى جدَّد تحفُّظه ووضوءه، ولكن أصحاب الأعذار ينبغي أن يجتنبوا الإمامة العامَّة، وألا تكون إمامتهم إلا بأمثالهم من أصحاب الأعذار، تحوُّطًا وخروجًا من الخلاف. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.