نريد الكلمة الفصل والتي تتوافق والشرع بخصوص أداء تحية المسجد قبل صلاة المغرب، والتباين الملحوظ بهذا الخصوص بين الإخوة المصلين، مع ملاحظة أني على علم وبينة بحجة كل من رأى أداءها أو عدمه، حتى التبس عليَّ الأمر شخصيًّا. نأمل منكم مشكورين إفادتنا بشيء من التفصيل، ولكم منا جزيل الشكر.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فقد اختلف أهل العلم في ذلك على قولين؛ أرجحهما جواز ذلك؛ لعموم قوله صلى الله عليه وسلم : «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْـمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ»(1)، ولا يرد على ذلك أن هذا من أوقات النهي؛ لأن هذه الصلاة ذات سبب، والصلوات ذوات الأسباب تُصلى في أي وقت، ودليل ذلك حديث أبي قتادة السابق. والله تعالى أعلى وأعلم.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الجمعة» باب «ما جاء في التطوع مثنى مثنى» حديث (1167)، ومسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «استحباب تحية المسجد بركعتين» حديث (714) من حديث أبي قتادة رضي الله عنه .