إذا دعونا غير المسلمين إلى المسجد فكيف نتصرف مع النساء اللاتي يأتين إلى المسجد بلباس غير محتشم، وكذلك مسألة الاختلاط الشديد؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
القيام بالدعوة واجب لا سبيل إلى تركه، وسبيله التواصل مع الآخرين، وإسماعهم، والسماع منهم، والاحتكاك المباشر بهم، وغير المسلم ما دام لا يزال على دينه الفاسد لا يتسنى إلزامه بالشرائع من حجاب واحتشام وغيره، فلا يبقى إلا القول بأن هذه مفسدة مؤقتة يصبر عليها ويجتهد في تقليلها، ومن وسائل تقليلها ما يلي:
· التنبيه برِفْقٍ على هؤلاء المدعوين على ضرورة التقيد بآداب زيارة المساجد، ومنها: الاحتشام في الثياب، والوقار وعدم التبذل في الحديث.
· تخصيص مواقيت لهذه الدعوات لا يحضرها من يتوقع افتتانه بما يقع فيها من تبرج واختلاط.
· تقليل فترة المكث في المسجد، فقد يكتفي بالزيارة العابرة للمسجد، ثم يدعى الجميع إلى قاعة تخصص لمثل هذه المناسبات بعيدة عن المصلين صيانة لحرمة المساجد من ناحية، وتقليلًا للذريعة إلى الفتنة من ناحية أخرى.
· حسن ترتيب المكان بحيث يعين على تحقيق أقصى ما يمكن تحقيقه من الانضباط ما استطعنا سبيلًا إلى ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.