أريد معرفةَ الحكم فيما يلي:
أنا سوف أشتري بيتًا وبه جامع، هل ثواب الجامع يرجع لي من بداية شرائه؟ وهل يجوز أن أقسم نية ثواب المسجد: جزءًا يكون ثوابه لمن له حقٌّ عند زوجي المتوفى، وجزءًا يكون ثوابه لمن له حق عندي، وجزءًا يكون ثوابه لي ولزوجي؟
أرجو الإفادة، فزوجي توفي ولا أعرف شيئًا إذا كان عليه مال أم لا، ولا يوجد أحدٌ يُطالبني، وفي نفس الوقت إذا كان تكلم عن أحدٍ فهذا يُعتبر حقًّا من حقوق الناس، ونفس الشيء بالنسبة لي، ولكن يا دكتور أنا عليَّ من المال ما اكتسبته بدون حق، ولا أعرف كيف أردُّه؟ ولا أعلم عدد المال الذي أخذته، فهل نيَّة ثواب المسجد تغفر لي أم لا؟ وأنا تبت والحمد لله، فأرجو الدعاء لي ولزوجي بالمغفرة. والنصيحة ماذا أفعل؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنرجو أن يُكتب لك ثواب هذا المسجد عند شراء البيت الذي يضمه بإذن الله، ولا نرى حرجًا في أن تستوعب نيتك هذه الأقسام الواردة في السؤال، والله جل وعلا أكرم الأكرمين وأرحم الراحمين، المهم أن تجتهدي في إخلاص هذا العمل وتنقيته من شوائب الرياء.
أما بالنسبة لما عليك من الحقوق فإن كان لها صاحب مُعيَّن ويمكن الوصول إليه فلا تبرأ الذمة إلا برد هذه الحقوق إليه، أو استرضائه بأي وجه من الوجوه، وإن كان لا يعرف لها صاحب معين أو لا يمكن الوصول إليهم فلم تبقَ إلا الصدقة على أصحابها على رجاء عفو الله عز وجل وترضيته لأصحاب هذه الحقوق بما بُذِلَ لهم من الصدقة. والله تعالى أعلى وأعلم.