أعاني من فترة بالتردد والوسوسة الشديدة عند أداء تكبيرة الإحرام، رغم استعاذتي من الشيطان والتأكيد بالقسم على عدم التردد، ولكن للأسف أتخيَّل شواغل كثيرة وأشعر أنها تأخذني من التركيز في أداء التكبير بخشوع… إلخ؟
أرجو حلًّا قاطعًا يساعدني، حيث إن هذا الأمر يقلقني، غير أنه يضيع عليَّ وقتًا، وأحيانًا لا أدرك تكبيرة الإمام بسببه في الجماعة. شكر الله لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فالحل الأمثل في قضايا الوسوسة أن تطرحها جانبًا، فلا تلتفت إليها ولا تُعوِّل عليها، فإنها من الشيطان، وقد أبلغك ربُّك بعداوته لك، وأمرك باتخاذه عدوًّا: ﴿إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا﴾ [فاطر: 6]
فكيف تسلطه على نفسك وتمكنه منها على هذا النحو؟! لا تلتفت إليه، بل أعرض عنه، ولا تُقِم له وزنًا، كبِّر تكبيرة الإحرام مرة واحدة وادخل في الصلاة ولا تُبالِ، مهما زيَّن لك، ثم ادعُ الله أن يُلبِسك ثوبَ العافية، وأن يجمع لك بين الأجر والعافية؛ فإن الله جل وعلا قريب مجيب حنَّان منان. والله تعالى أعلى وأعلم.