كنت أخشى القيء إن سجدتُ أثناء صلاتي، فأومأتُ للرُّكوع من قيام، وللسجود من القعود، وبهذا تكون صلاتي غيرَ صحيحةٍ عند غير الحنفية. فهل يُفترض أن أُعيد الصَّلاة؟ وإن كانت إحدى صلوات البارحة باطلةً، ولا أدري أيَّ صلاة تلك، فماذا أفعل؟ وما معنى:﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ [الماعون: 5]؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
إذا شككتَ في صحة عبادةٍ فأَعَدْتها لتخرج من الخلاف فذلك حسنٌ؛ لأنه يُندب دعوة المكلَّف إلى العمل بالأحوط والخروج من الخلاف.
وإن كنت تعتقد بطلان صلاةٍ لا بعينها من صلوات الأمس فأَعِدِ الجميعَ تبرأ ذمَّتُك.
ومعنى ﴿الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ﴾ أي: الذين يؤخِّرون الصَّلاة عن وقتها، عافانا والله وإيَّاك من ذلك. زادك اللهُ حرصًا وتوفيقًا، واللهُ تعالى أعلى وأعلم.