مع تغيير التوقيت الصيفي يطول وقت الانتظار بين المغرب والعشاء، حيث يصل إلى ساعةٍ وثلثٍ تقريبًا، مع العلم أن أذانَ العشاء يصل إلى حوالي الساعة الحادية عشرة، وأذانَ الفجرحوالي الرابعة صباحُا تقريبًا، بمعنى: أن النَّاس لا يجدون الوقت الكافي للنوم، مما يؤثر على أدائهم لأعمالهم ويشقُّ عليهم ذلك.
والسُّؤال: هل يجوز أن يُقدَّم أذان العشاء بحيث يكون أذان العشاء قبل الوقت المعتاد بنصف ساعة أو نحو من ذلك؟ أفيدونا جزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصَّلاة والسَّلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أمَّا بعد:
فإن دخولَ الوقت شرطٌ في صحة الصَّلاة، وقد جعل اللهُ الصَّلاة على المؤمنين كتابًا موقوتًا(1)، فما دامت أوقات الصَّلوات تتمايز على النَّحو الذي ذكرتَ فلا يصلح أداء الصَّلاة قبل دخول وقتها.
أسأل اللهَ أن يعينكم على ذِكره وشكره وحسن عبادته، وأن يُبارك لكم في ساعات نومكم على قلتها، وأن يجعلكم ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، اللهم آمين. واللهُ تعالى أعلى وأعلم.
ــــــــــــــــــــــــ
(1) قال تعالى: ﴿فَإِذَا اطْمَأْنَنْتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103].