هل يجوز الجمع بين نيتين في صلاة النافلة أو صوم النافلة؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
لا حرج في ذلك، فالنيات تجارة العلماء كما يقولون، فإذا صام يوم الإثنين أو يوم الخميس وهو مما ندب النبي صلى الله عليه وسلم لصيامهما لقوله صلى الله عليه وسلم في الصحيح: «تُعْرَضُ الْأَعْمَالُ يَوْمَ الْإِثْنَيْنِ وَالْـخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ»(1). ثم وقع أن كان ذلك من الأيام البيض التي ندب النبي صلى الله عليه وسلم إلى صيامها، فجمع في نيته بين هذا وذاك. ومثل ذلك إذا دخل المسجد فركع ركعتين تحية للمسجد ونوى بهما صلاة الاستخارة مثلًا- فلا حرج، والأصل في ذلك كله قوله ﷺ: «إِنَّما الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّما لِكُلِّ امرِئٍ ما نَوَى»(2). والله تعالى أعلى وأعلم.
ـــــــــــــــــــــــ
(1) أخرجه الترمذي في كتاب «الصوم» باب «ما جاء في صوم يوم الإثنين والخميس» حديث (747) من حديث أبي هريرة رضي الله عنه ، وقال: «حديث حسن»، وصححه الألباني في «صحيح وضعيف سنن الترمذي» حديث (747).
(2) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «بدء الوحي» باب «بدء الوحي» حديث (1)، ومسلم في كتاب «الإمارة» باب «قوله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنية» حديث (1907) من حديث عمر بن الخطاب رضي الله عنه .