السلام عليكم كنت على سفر في يوم جمعة و وصلت في وقت صلاة الجمعة إلى منطقة سكنية و مكثت في إستراحة فيها مسجد كبير اجتمع الناس فيه لصلاة الجمعة وكان برنامج السفر أن أتوقف في هذا المكان قليلا حتى أستقل طائرة و أذهب إلى مكان آخر لوقت بعد المغرب بقليل، و أغلب الظن أنه يصعب علي الإتيان بصلاة العصر في وقتها قبل المغرب. فاحترت في أمري هل أترك الجمعة و أصليها ظهرا ركعتين حتى يتسنى لي من جمع العصر معها جمع تقديم (قصرا) أو أصلي الجمعة مع الناس، و لكن قال لي البعض أنه ثما رأي بعدم جواز جمع العصر مع الجمعة. برجاء الإفادة بأفضل الحلول في مثل هذه المسألة.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد: فقد اختلف أهل العلم في مدى مشروعية الجميع بين الجمعة والعصر، فأجازه بعضهم ومنعه آخرون، وفي مثل حالتك لا بأس في الجمع بين الجمعة والعصر تقليدا لمن أجاز وحرصا على صلاة الغرب من الفوات، وإذا كان الله قد خفف عن المسافر فلم يوجب عليه صلاة الجمعة، وجعل السفر أحد الأعذار المسقطة لوجوبها عليه، ومع ذلك تصح منه إذا حضرها، فكيف يشدد عليه بمنعه من جمع صلاة العصر معها؟ والله تعالى أعلى وأعلم