ما تقول السادة العلماء وفقهم الله لطاعته في استنابة رجل معه تأشيرة عمل للسعودية ويذهب لتجديدها كل ستة أشهر، فصادف موسم الحج، فإذا تمَّ تكليفه نيابة- وليست كأجرة- للحج عن أحد أقاربنا المتوفين، فهل يلزم الموكِّلين تذكرة الطيران الخاصة به، أم لا يلزمهم لأنه يقضي مصالحه كذلك بتجديد التأشيرة؟ وهو من سكان القاهرة فتذكرة الطيران من القاهرة أغلى من الطيران من الإسكندرية فهل يلزمه الذهاب والحجز من هناك؟ وهل لو حجز من القاهرة يتحمل الفارق في المصاريف؟ أفتونا مأجورين وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن مرد الأمر في ذلك إلى التفاهم والتراضي، هب أن النائب تطوع بمصروفات الحج بالكامل فأي حرج في ذلك؟!
والخلاصة: أن النيابة عن المتوفى أو المريض مرضًا مزمنًا لا يقوى معه على السفر لا تستلزم لصحتها أن يتحمل المستنيب كل النفقات وإلا بطلت النيابة وبطل الحج، بل مرد الأمر في ذلك إلى الاتفاق والتراضي، وخير لك ألا تكون شحيحًا مع النائب حتى يُقبل على أداء المناسك بطمأنينة واجتماع قلب، ولا يفوتنا أن نذكر بأنه يشترط لصحة أداء الحج بالنيابة أن يكون النائب قد حج عن نفسه أولًا. ونسأل الله لنا ولكم التوفيق والقبول، والله تعالى أعلى وأعلم.
