هل يجوز الاشتراك في أضحية العيد لعدة عائلات بأن يشتركوا ويضحوا ببقرة؟ بارك الله في علمكم، ورزقكم الصحة والعافية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا حرج أن يشترك سبعةٌ من المضحين إذا كانت من البقر أو الإبل، قياسًا على الاشتراك في الهدي في الحج؛ فقد روى مسلم عن جابر بن عبد الله ب قال: نحرنا مع رسول الله ﷺ عام الحديبية البدنة عن سبعة، والبقرة عن سبعة(1).
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ببلاد الحرمين عن الاشتراك في الأضحية، فأجابت: تجزئ البدنة والبقرة عن سبعة، سواء كانوا من أهل بيت واحد أو من بيوت متفرقين، وسواء كان بينهم قرابة أو لا؛ لأن النبيَّ ﷺ أذن للصحابة في الاشتراك في البدنة والبقرة كل سبعة في واحدة، ولم يفصل ذلك. انتهى. والله تعالى أعلى وأعلم.
_________________
(1) أخرجه الترمذي في كتاب «الحج» باب «ما جاء في الاشتراك في البدنة والبقرة» حديث (904) وقال: «حديث حسن صحيح»، وصححه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (1061) وفي «المشكاة» حديث (2636).