ما حُكم من اجتمعوا للمَقرأة فقاموا بتقسيم أجزاء القرآن، فقرأ كلُّ واحد جُزءًا أو أكثر في نفس الوقت، ثم اجتمعوا في الجزء الأخير من أول سورة الضُّحى فقرءوا جماعةً، وبعد كل سورة قالوا: لا إله إلا اللهُ والله أكبر ولله الحمد. هل يُثابوا على هذا العمل أم أنَّ هذا يُعد من البدع؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإنَّ الأصلَ في قراءة القرآن أنها سُنَّةٌ وقربة، بل هي من أجلِّ السنن وأفضل القربات، أما التزامُ هذه الكيفية على النحو الوارد في السؤال فهو بِدعة، فالقراءة الجماعية ما لم تكن بغرضِ التعليم ليست مشروعةً، حيث يُشَوِّش كل قارئ على الآخر، ويبني على قراءة غيرِه، وليس لذلك من غرض ولا لأصحابه في ذلك فيما نعلم سلفٌ، وينبغي أن يكون لكل قارئٍ حِزبُه من القراءة، والاجتماع على هذا النحو لا يعني أن كُلًّا منهم قد قرأ كتاب الله تامًّا أو استوجب أجر قراءتِه كاملًا، بل لكل عامل ما عمل.
والخلاصة أنَّ الأصل سُنَّةٌ والكيفية بدعة. والله تعالى أعلى وأعلم.
مَقرأة ختم القرآن
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 القرآن الكريم وعلومه