أنا جزار مسلم ولله الحمد؛ أقوم بالذبح للنصارى في أعيادهم في أديرتهم فما الحكم؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلغير المسلمين البرُّ والقسطُ ما داموا من المسالمين، فلهم الرفق بهم، والإحسان إليهم، وتوفيتهم حقوقهم، وعدم الاستطالة عليهم.
ولكن الشعائر والمناسك تبقى من خصوصيات الملل والنحل، فالذبح الذي يذبح في الأديرة على سبيل التنسك يترك لأهله، لأن جل ذلك يذبح لغير الله، أو يهلُّ به لغير الله، أو يذبح على النُّصُب، وهو محرَّم في شريعتنا، فقد ذكر الله في قائمة المحرمات في كتابه الكريم: ﴿وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ﴾ [البقرة: 173]، ﴿وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ﴾ [المائدة: 3]، فيترك أمر الشعائر لهم، ولهم البر فيما وراء ذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.