حــول حكــم شـد الـرحـال إلي زيــارة المسجــد الأقصـى في ظــل الاحتــلال الصهيــوني
ســـــــــــؤال:
ما حكم شـد الـرحـال إلي زيــارة المسجــد الأقصـى في ظل الاحتلال؟
وهل يعد هذا إعانة للمرابطين من حوله أم يعد مشاركة على التطبيع وشرعنة الاحتلال؟
▪︎افيدونا بارك لله فيكم
••┈⊰✿بسمِ اللهِ الرّحمنِ الرّحِيم✿⊱┈••
الحمد لله، والصلاة والسلام على رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ﷺ، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعــد:
فلا ريب أن الأصل في شـد الـرحـال إلي زيــارة المسجــد الأقصـى، وعمارته بالصلاة والذكر،
أنه من أجل الفضائل والقربات التي يحرص عليها المسلم في ذاتها
وفي الباب ما جاء في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي ﷺقال :
” لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إلَّا إلى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ: المَسْجِدِ الحَرَامِ، والمَسْجِدِ الأقْصَى ومَسْجِدِي هذا.”
قال الحافظ ابن حجر في الفتح في شرح هذا الحديث 3/65:
(في هذا الحديث فضيلة هذه المساجد ومزيتها على غيرها، لكونها مساجد الأنبياء،
ولأن الأول قبلة الناس وإليه حجهم، والثاني كان قبلة الأمم السالفة، والثالث أُسس على التقوى.)
وهذا لا خلاف فيه من حيث الأصل.
وأما عن خصوصية شـد الـرحـال إلي زيــارة المسجــد الأقصـى في ظل الاحتلال فهذا من مواضع النظر بين أهل العلم،
لتزاحم المصالح والمفاسد واجتماع المنافع والمضار في ذلك،
فيكون من مسائل السياسة الشرعية التي تتلاقى فيها المصالح مع المفاسد، والمنافع مع المضار،
وتكون العبرة فيها لما غلب، فإن مبنى الشريعة على تحقيق خير الخيرين ودفع شر الشرين،
فتوزن فيها المصالح مع المفاسد، لتحقيق أكمل المصلحتين بتفويت ادناهما، ودفع أعظم المفسدتين باحتمال أدناهما،
وذلك لتغليب الأصلح للمسلمين، والأقرب إلى تحقيق غايتهم في استرداد الأقصى وتحريره.
أمـا القـائلــون بجـــواز زيــارة المسجــد الأقصـى في ظــل الاحتــلال
فنذكر من أدلتهم على مشروعية هذه الزيارة ومن تجليات مصالحها ما يلي :
[1] ما ثبت في الصحيحين أن النبي ﷺ زار المسجد الحرام وطاف وصلى واعتمر فيه بما سمي بــ “عمرة القضاء”
وذلك سنة سبع للهجرة ، وكانت مكة إذ ذاك في قبضة المشركين، والذين منعوه ﷺوأصحابه قبل ذلك من دخولها،
فلم يكن وجود مكة في قبضة المشركين مانعاً للمسلمين من السفر إليها، والصلاة في المسجد الحرام فيها،
ولم يكن ذلك يومئذ واجباً على المسلمين، حتى يقال إنه من باب الضرورة، وليس اليهود بأشد كفراً وطغياناً من المشركين!
وهذا دليل شرعي ينبغي أن يقضي على الخلاف.
ولم يكن الذهاب لمكة في ذلك الوقت تطبيعاً مع المشركين، ولا مزيلاً لحواجز العداء والبغضاء بين المسلمين والمشركين،
بل العكس هو الصحيح؛ فإن رؤية الكعبة في قبضة المشركين زاد في العداوة والبغضاء تجاههم.
ولم يكن الذهاب لمكة منسياً لجهاد الكفار المحتلين ،
بدليل ما حصل بعد ذلك من” فتح مكة ” وتطهيرها من رجس الشرك وأهله،
وهكذا يقال في رؤية الصهاينة وهم يحتلون المسجد الأقصى؛
فإن ذلك يزيد في عداوتهم وبغضهم، ويزيد من الإصرار على تحرير المسجد الأقصى – بل فلسطين كلها – بإذن الله من قبضتهم .
[2] إن استحباب زيارة المسجد الأقصى حكم ثابت بالنص والإجماع، لذا فهو الأصل،
ولا يجوز الانتقال عن حكم الأصل إلى حكم آخر إلا بوجود المعارض الظاهر الراجح
الذي يقوى على الانتقال في ظل الاحتلال الصهيوني.
[3] أن تدفق العرب لزيارة القدس سوف يسهم في فك العزلة،
وسوف يعيق تهويد المدينة المستمر،وبذلك سوف يصب في دعم صمود الشعب المقدسي.
[4] إن في السفر إلى القدس للصلاة في المسجد الأقصى توكيدًا للعالَم بأحقية المسلمين في هذا المسجد،
وأنه باقٍ في ذاكرتهم لم ينسوه.
[5] تقديم الدعم المعنويّ والمادي للمسلمين المرابطين حول الأقصى،
وتقوية عزائمهم بالكلمة الطيبة، والتشجيع على استدامة الرباط، أو بالشراء من بضائعهم،
أو إدخال مبالغ للفقراء والمحتاجين هناك .
و مـــن الشـــــواهـــد التــاريخيـــه
زيارة كثير من علماء المسلمين للأقصى في ظل الاحتلال.
فقد زاره إبان الاحتلال أبو حامد الغزالي،
وزاره أبو المظفر السمعاني الذي لا يقل جلالة عن الغزالي،
والذي ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء20 /460 بقوله:
[الإمام الحافظ الكبير الأوحد الثقة محدث خراسان أبو سعد عبد الكريم بن الإمام الحافظ الناقد أبي بكر محمد
بن العلامة مفتي خراسان أبي المظفر منصور بن محمد بن عبد الجبار التميمي السمعاني الخراساني المروزي،
صاحب المصنفات الكثيرة، ولد بمرو في شعبان سنة ست وخمس مئة ……
زار القدس والخليل وهما بأيدي الفرنج تحيل وخاطر في ذلك وما تهيأ ذلك للسلفي ولا لابن عساكر].
كما زاره أيضا المحدث أبو المظفر سعيد بن سهل المشهور بـ” الفلكي”
بعد ما أخذ له نور الدين محمود زنكي الإذن من الإفرنج.
ذكر ذلك ابن أبي جرادة في بغية الطلب في تاريخ حلب 9 /310 والصفدي في الوافي بالوفيات 15/ 140.
وهذا هو اختيار الشيخ ابن باز فقد سئل رحمه الله تعالى: في ظل التفاهم بين العرب واليهود،
هل يجوز زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه، خصوصا في حال الموافقة من الدول العربية ؟.
أجاب: [زيارة المسجد الأقصى والصلاة فيه سنة إذا تيسر ذلك ؛
لقول النبيﷺ : «لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد: المسجد الحرام ، ومسجدي هذا،
والمسجد الأقصى متفق على صحته]. انتهى من “مجموع فتاوى ابن باز” (8/ 214)
ومثله الشيخ عبد الرحمن البراك حيث سئل عن هذه المسألة فقال: [زيارة المسجد الأقصى الآن جائزة ومشروعة،
وقد اعتمر الرسول ﷺ والصحابة ومكة تحت سلطان المشركين] انتهى.
ومن المؤيدين لهذا القول كذلك الشيخ محمد الأمين الشنقيطي، حيث قال رحمه الله.
وأما كون الزيارة مخالفة للمصلحة، فالمصلحة هنا إذا تنزلنا نقول:
أقوى حالاتها أن تكون من المصالح المرسلة التي شدد إمام الحرمين الجويني النكير على الإمام مالك في اعتبارها،
مع أنها لم يخل مذهب من اعتبارها شاء أم أبى، ولا شك أن كثيرًا من الفروع الفقهية في مختلف المذاهب كانت هي مدركه.
ولا شك أن حسن الظن بالسادة الأفاضل المعارضين للزيارة يقتضي أنهم إنما عارضوها حمية للدين،
وغيرة على القدس، وأنهم يرونها مخالفة للمصلحة، لكن الذي يظهر أن هذه المصلحة لا تصل حتى لأن تكون مرسلة،
فيصح التعليل بها عند من يعتبر المصالح المرسلة؛
إذ الوصف المرسل في اصطلاح الأصوليين هو ما لم يشهد له شرع باعتبار ولا بإلغاء،
بل الواضح أنه من باب الوصف الغريب الذي علمه الشارع وألغاه! والذي أطبق الأصوليون على أنه لا يعلل به .
وهذا هو اختيار قاضي قضاة فلسطين القاضي ياسر التميمي حيث قال:
[أما تحريم زيارة القدس باعتبارها تطبيعاً مع الاحتلال ، ففي رأيي أنه اجتهاد خاطئ ومجانب للصواب،
ودعوة مريحة للاحتلال وداعمة لأهدافه السياسية ، لأن القدس في هذه الحالة سوف لن يبقى فيها ـ على ضوء ما ذكرت من
إجراءات التهويد والتطهير العرقي ـ إلا اليهود ،
والمشروع الصهيوني المخطط له أن يكون عدد السكان اليهود في القدس عام 2020م مليون يهودي ،
فكيف سنحفظ الوجود الإسلامي والعربي فيها؟!، والبقية الباقية من أهلها العرب الأصليين بمن ستقوى ظهورهم وصدورهم].
وهو اختيار مفتي القدس الشيخ محمد حسين حيث طالب كل من يستطيع من المسلمين زيارة المسجد الأقصى أن يفعل،
منوهًا أن ذلك أكبر دعم لفلسطين ولشعبها ولقضيتها، وألا يلتفتوا لمن يعترض أو ينكر ذلك.
أمـا مجمـــــع الفقـــه الإســلامــي الــدولـــــي
فقد قرر إحالة هذه القضية إلى أولى الأمر في بلاد المسلمين بعد تأكيده على أنه:
“مما تتزاحم فيه المصالح والمفاسد” .
وبعد إرجاء البت فيها عدة مرات، وسبب الإرجاء هو الإخفاق في توصل أعضاء مجلسه إلى إجماع حول حكم الزيارة
تحت الاحتلال الإسرائيلي ووجوب الحصول على تأشيرة الدخول من سلطاته.
وأكد على عدم النظر في الزيارة من باب الحل والحرمة، بل في هل المصلحة الكبرى للمسلمين في تحقيق الزيارة أو تركها؟.
كما دعا المعارضين للزيارة إلى تقبل الرأي المجيز لها تحقيقًا للمصلحة،
وشد الرحال وكونه ‘لا يظهر الإجماع في هذه المسألة’
وانتهى إلى أن الحكم الشرعي للزيارة مندوب ومرغّب فيه، ولكن النقاش دار حول تحقق المصالح والمفاسد في ذلك.
❐ ويرى المجمع أن تقدير هذه المصالح يعود إلى المختصين من أولي الأمر والسياسة في بلاد المسلمين.
ومن الضروري تذكير جميع المسلمين بأن:
قضية (القدس الشريف) قضية الأمة بأجمعها، وأنه من الواجب نصرتها وتأييد أهلها وأهل فلسطين ودعمهم.
والقدس الشريف، ليست لأهل فلسطين وحدهم وإنما هي للمسلمين جميعًا،
وأن الحفاظ على المسجد الأقصى المبارك من جملة إيمان المسلمين ومسؤولياتهم.
ومن المفاسد المحذورة عند القائلين بالمنع ما يلي:
اولا : ما تفضي إليه شرعنة هذه الزيارات للأقصى في ظل الاحتلال من مآلات منكرة،
كشرعنة التطبيع مع الكيان الغاصب، والتطبيع الشعبي أخطر بكثير من التطبيع السياسي.
ويقصد بالتطبيع إزالة الحواجز النفسية، وإعادة العلاقات الطبيعية بين دولتين متحاربتين،
أو مختلفتين من خلال مواقف ايجابية أو مصالحة شاملة تؤدي إلى إزالة العوائق بينهما،
وإقامة علاقات دبلوماسية واقتصادية وثقافية، وغيرها.
ثانيا : ما تفضي إليه شرعنة هذه الزيارات للأقصى في ظل الاحتلال من شرعنة الاحتلال نفسه،
حيث تمتلئ قنصليات الصهاينة بطلب التأشيرات، الامر الذي يتضمن اعترافًا شعبيًا بمشروعية الاحتلال،
وما قد يستدعيه ذلك من فتح قنصليات له في البلاد الإسلامية التي ليست لها علاقات مع الكيان الصهيوني
وقد نوقش هذا بأن الممنوع شرعاً إقرار المحتل على احتلاله، أو الرضا بذلك،
ولا يسلم أن الحصول على إذن العدو في دخول أرضنا المحتلة يلزم منه الرضا باحتلاله، أو الإقرار له بذلك،
وإلا لكان النبي ﷺ راضيًا باحتلال العدو الكافر لمكة عندما دخل بإذنهم لأداء العمرة!
وفي كون هذا المنع مصلحة لما يتضمنه من منع التطبيع مع العدو المحتل لأن زيارة القدس بإذن العدو المتمثل في التأشيرة وغيرها يعد اعترافاً بملكهم للمحل المأذون فيه وإقرارًا لاحتلالهم.
فإنه يمكن أن يناقش بأنها مصلحة ملغاة، فإن صلاة النبي ﷺ في الأقصى في رحلة الإسراء والمعراج،
وحثه على شد الرحال إلى الأقصى، وقت احتلال الروم لها، كذا دخوله ﷺ مكة للعمرة والصلاة في الحرم بإذن قريش،
دليل على أن هذه المصلحة لم يعتبرها الشارع الحكيم بل ألغاها مع علمه بها.
ومن جهة أخرى فإن هذه المصلحة معارضة بمفسدة، بل مفاسد، نذكر منها:
[1] قلة المصلين والعمار في هذا البيت المقدس مما يؤدي لهجره.
[2] ضعف اتصال الأمة وأجيالها بهذا البيت، لأن البعد يورث الجفاء! وهو ملموس واقعا،
فأين شباب الأمة اليوم، وكبارها وصغارها، من الانتهاكات المتواصلة والمتصاعدة في هذا الحرم الشريف.
[3] قلة الزوار والمصلين يقوي مشروع المحتل في عزل الأقصى عن المسلمين وهدمه،
لا سيما مع تعمده زيادة وفود اليهود لزيارة هذه البقعة المقدسة.
بل قد يلزم من هذا القول تعطيل الصلاة في المسجد الأقصى لأن الزائر الفلسطيني لا يدخله إلا بموافقة إسرائيلية
فالمعنى الموجود هنا هو الموجود في منعه لغير أهل البلد، فإما ألا يفرق بينهما فيقع في المحظور، أو لا يفرق فيتناقض.
[4] إضعاف جذوة الجهاد لاسترداد الأقصى، فيكون الاستغناء بالزيارة عن هذه الفريضة هو من باب تخدير الأمة بحقن مؤثرة
لتشل حركتها عن النهوض والحركة والجهاد، إذ بهذه الفتوى لا يحس المسلم بأي مسؤولية أو ذنب
، ولا تأنيب للضمير بل يقول:إنني قد أديت ما طلب مني رسول الله ﷺ من شد الرحال إلى المساجد الثلاثة،
والحمد لله تعالى على هذه النعمة.
وقد نوقش كما سبق بأنه لم يكن الذهاب لمكة في ذلك الوقت تطبيعاً مع المشركين،
ولا مزيلاً لحواجز العداء والبغضاء بين المسلمين والمشركين، بل العكس هو الصحيح ؛
فإن رؤية الكعبة في قبضة المشركين زاد في العداوة والبغضاء تجاههم.
ولم يكن الذهاب لمكة منسياً لجهاد الكفار المحتلين، بدليل ما حصل بعد ذلك من” فتح مكة”
وتطهيرها من رجس الشرك وأهله ، وهكذا يقال في رؤية الصهاينة وهم يحتلون المسجد الأقصى ؛
فإن ذلك يزيد في عداوتهم وبغضهم ، ويزيد من الإصرار على تحرير المسجد – بل فلسطين كلها – من قبضتهم .
ومــن المـرجعيـــات التـي قـالـــت بالمنـــــع مـن زيـــارة الأقصـى في ظـل الاحتــلال الصهيــوني.
مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف الذي أعلن أن الأزهر الشريف يؤكد موقفه الرافض لزيارة القــدس
والمســجد الأقصى وهما تحت الاحتلال الصهيوني لما يترتب عليه من ضرورة الحصول على تأشيرات من المحتل.
ومن هؤلاء كذلك بعض مشايخ الجامع الأزهر: كالشيخ الدكتور/عبد الحليم محمود، والشيخ/جاد الحق علي جاد الحق،
والشيخ الدكتور/ نصر فريد واصل مفتي مصر السابق، والشيخ الدكتور/ يوسف القرضاوي رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين،
ورابطة علماء فلسطين، ولجنة الإفتاء بالجامعة الإسلامية بغزة، والشيخ/عكرمة صبري مفتي فلسطين سابقًا.
وَلعـــل صــفـــــوة القـــول في هذه المســألـــة
هو ما انتهى إليه مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، في مؤتمره الحادي عشر الذي عقده تحت عنوان:
(نوازل دعوية خارج ديار الإسلام )
فقد قرر في هذه القضية ما يلي:
“حول زيارة القدس في ظل الأوضاع الراهنة”
فضيلة زيارة المسجد الأقصى موضع إجماع أهل القبلة، واختلاف المعاصرين في حكم زيارته في الأوضاع الراهنة مرده إلى ما قد
يترتب على ذلك من التطبيع مع المحتل.
زيارة المسجد الأقصى في ظل الاوضاع الراهنة من قبل رعايا الدول الإسلامية وإن كان الأصل فيها المشروعية،
إلا أنها ترد إلى أهل العلم في الشرق لدراسة ما يكتنفها من المصالح والمفاسد،
والفتوى في ضوء ما تسفر عنه نتيجة هذه الموازنة، فقد باتت في ظل التعقيدات المعاصرة من مسائل الأحكام السلطانية،
التي ترد إلى أولي الأمر في جماعة المسلمين في الشرق.
لا حرج في زيارة المسجد الأقصى من قبل رعايا الدول غير الإسلامية،
لما يرجى منها من نصرة المرابطين في الأرض المقدسة، والشد على أيديهم، وإغاثتهم دون وقوع الآثار السلبية للتطبيع.
والله تعالى أعلى وأعلم
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى السياسة الشرعية لفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي