ما المراد بالحاكمية؟ وما هي الكتب التي تفيدني في هذا الموضوع؟ وجزاك الله خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن المراد بالحاكمية عند مَن يَستخدِمون هذا التعبير: أن يكون مردُّ الأمورِ عندَ النزاع إلى الله ورسوله، أي: الإقرار بمرجعية الشريعة وحاكميتها، فهي الحجةُ القاطعةُ والحَكَمُ الأعلى، وهذا المعنى من أبجديات العقائد وبدهياتها، سواءٌ أتولى مقاليدَ الأمر ملكٌ أو أميرٌ أو رئيسٌ، وسواء أكانت ولايتُه عامةً تشمل الأمةَ من أقصاها إلى أقصاها، أم كانت ولايتُه خاصةً بقطرٍ معيَّنٍ من أقطار المسلمين، ومصرٍ معيَّنٍ من أمصارهم؛ ومن أجْلِ هذا نؤكد أنه لا مَساس بالمادة الثانية من الدستور التي تجسِّد هُوِيةَ البلاد والعباد بما تنص عليه من إسلاميةِ الدولة ومرجعيةِ الشريعة. زادك الله حرصًا وتوفيقًا.
أما الكتب التي تُعنى بدراسة هذا الأمر فهي أبواب التوحيد في كتب العقائد بصفة عامة، فإن توحيد الألوهية يتضمن فيما يتضمن توحيد الطاعة والانقياد كما يتضمن توحيد القصد والتألُّه، وفي كتابات شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم كفاية وغنية. والله تعالى أعلى وأعلم.