الخروج في مظاهرات لتأييد الدكتور مرسي

هناك الكثير من دُعاة الفساد يُريدون الإطاحة بالرئيس مرسي، فهل يجبُ على
الأمة أن تخرُج في مظاهرات لتأييده؟ وهل إذا قُتِلنا نصبح شُهَداء لنا أجر الشهيد الذي تكلَّمت عنه الآيات، وهل من الممكن استخدام القوَّة في الدفاع عن أنفسنا؟ وهل نأثم إذا قتَلْنَا أحدًا من الطرف الـمُعادي، فبعضُ الناس يستند إلى حديث: «إِذَا الْتَقَى الْـمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْـمَقْتُولُ فِي النَّارِ». قالوا: يا رسول الله، هذا القاتل، فما بال المقتول؟! قال: «إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ»»(1). أجيبونا يرحمكم الله.

____________________

(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «الإيمان» باب «{وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} [الحجرات: 9]فسماهم المؤمنين» حديث (31)، ومسلم في كتاب «الفتن وأشراط الساعة» باب «إذا تواجه المسلمان بسيفيهما» حديث (2888) من حديث أبي بكرة.

 

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد استقرَّ عند أهل العلم أنه إذا انعقدت الولايةُ الشرعية لوالٍ من الولاة، فإن هذا يُوجب له في عنق الأمة أمرين: الطاعة، والنصرة، طاعته في غير معصية، ونصرته على من بغى عليه، وابتغى الفتنة، وقلب له الأمور، وأشاع في الأرض الفساد.
ومردُّ تفصيل القول في ذلك وتراتيبه العملية إلى علماء المصر الذي تقعُ فيه هذه النازلة، فإن عليهم أن يجتمعوا مع الخبراء الناصحين، وأن يأتمروا بينهم بمعروف، وأن يُوازنوا بين المصالح والمفاسد، وأن يقودوا الأمة إلى ما فيه رشادها وصلاح أمرها بإذن الله. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 26 ديسمبر, 2017
التصنيفات الموضوعية:   05 السياسية الشرعية

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend