شاب بعد ثانوية عامة حول نفسه لأنثى؛ لأن هرمونات الأنوثة عالية عنده، وبعد مرور السنين تزوج بل تزوجت لأنه أصبح أنثى، وتزوجت أكثر من مرة، ولم تنجب لأنه لا يوجد رحم.
والسؤال: هل نتعامل مع هذه الحالة كذكر أم كأنثى؟ لأنها تأتي إلى السيدات وتصافح وتقبل كأنها وحداة مثلهن، فهل يجوز للسيدات المصافحة والتقبيل وهم يعلمون الشخصية التى أمامهم؟ فهو كان زميلًا لهم في المدرسة، والآن هي صديقة لهم، فكيف يكون التعامل الشرعي مع هذه الحالة سواء للنساء أو الرجال؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الخنثى المشكل تجوز معالجته جراحيًّا لإزالة التشوُّه الذي أصابه وردِّه إلى أصل الخلقة، ولكن لا تجوز معالجته جراحيًّا حسب هواه، بل حسب الأقرب إلى أصل الخلقة، ويقرر ذلك الأطباء الثقات المتخصصون، فإن قرروا من الناحية الفيسيولوجية أنه أقرب إلى الأنوثة جاز ردُّه إلى أنوثته، وإزالة ما علق بها من تشوُّهات، وإن قرروا أنه أقرب إلى الذكورة ردوه إلى ذكورته، وأزالوا عنه ما لحقها من تشوهات، ثم يعامل بعد ذلك بما آلت إليه حالته. والله تعالى أعلى وأعلم.