عندي لكم سؤالان:
الأول: كيف أتصرف من حيث الشرع إذا دخلتُ بيتي ووجدت زوجتي مع رجل في وضع غير لائق؟
السؤال الآخر: إذا كانت زوجة صديق لي ليست على خلق, ففي هذه الحالة هل أخبره بسوء سلوك زوجته، أم كيف أتصرف كي ألفت نظره إلى سوء خلقها؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن كان هذا الوضع غير اللائق يرقى إلى مستوى فاحشة الزنى، وكانت زوجتك حاملًا وخشيت ألا يكون هذا الحمل منك فهنا يُنصح بإجراء تحليلات البصمة الوراثية للتأكد من صحة نسب الحمل، فإن جاءت نتيجتها مؤثمة لها كان أمامك اللعان لنفي النسب، وباللعان تفترقان، وتحرم عليك إلى الأبد.
أما إذا لم تكن حاملًا أو كان الأمر لا يرقى إلى مستوى الفاحشة، فأنت مخير بين فراقها أو استدامة عشرتها بالتوبة، إن آنست منها توبة صادقة، ونسأل الله أن يلهمك رشدك.
أما إذا كان هذا الوضع منسوبًا إلى زوجة صديق لك فإنه يلزمك تنبيهها وتهديدها بأنها إن لم تقلع عن غيِّها وترجع إلى رشدها سوف تبلغ أولياءها، زوجها ووالدها بذلك، فإن أحدثت توبة فلا ينبغي لك هتك سترها وإشاعة أمرها، وإن أصرت على طريق الغواية كان لك أن تنبه زوجها بما يمكنه من حفظ أهله وتقويم عوجهم. والله تعالى أعلى وأعلم.
