أنا أريد أن أعرف: إذا أخذ شخص من والده ووالدته مالًا لشراء شيءٍ معين، وصرف من المال، وبقي معه جزء فصرفها، وقال عن شيء بغير ثمنه، وأخذ فرق المال لنفسه، أو صرفه واشترى به أي حاجة، أو دخل به شغل، في حال أن يرد المالَ هل الحاجة التي اشتراها أو الشغل الذي عمله هل سيصبح حلالًا أم أنه أصلًا لا يرد المال لأنه في النهاية سيئول إليه؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يحل الكذب لا على الوالدين ولا على غيرهما، ولا تحل الخيانة ولا التدليس ولا استباحة مال الغير لا مع الوالدين ولا مع غيرهما، فاستقم يا بني على الجادَّة حتى يُبارك لك في عملك وفي كسبك، وكن أمينًا مع نفسك ومع والديك، وليس من البر ولا من العدل أن تستبيح أخذ مالهما بغير حقٍّ بحجة أن المال مالك في نهاية المطاف، بل المال مالهما، وليس لك منه إلا النفقة اللازمة عند الحاجة وعدم القدرة على الكسب.
فاتق الله في نفسك وفي أبويك، رزقنا الله وإياك التقوى. والله تعالى أعلى وأعلم.