غالى الناسُ في فَهْم الحاكمية عند الشهيد سيد قطب والإمام المودودي، وقالوا: إن الحاكمية صناعة قطبية ومودودية. فما رأي عالمنا الجليل في هذا الموضوع؟ وهل توجد كتب تفيدني في هذا الموضوع؛ لأنني أعمل بحثًا في هذا الموضوع؟ وجزاك اللهُ خيرًا.

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فقد يكون المصطلح حادثًا، ولكن المضمون من صلب التوحيد ومن أخص خصائص الربوبية، إن توحيد الطاعة والانقياد أحد ركني توحيد العبادة، وإن قوله تعالى: ﴿إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ﴾ [الأنعام: 57]، آية في كتاب الله عز وجل  يقرؤها المسلمون منذ نزول القرآن قبل أن يُخلَق كلٌّ من سيد قطب أو المودودي، وقبل أن يستعملها الخوارج استعمالًا باطلًا، وهي في ذاتها كلمةُ حقٍّ، ولنا كتاب عنوانه «تطبيق الشريعة»، وآخر اسمه «نظرية السيادة» فيهما تفصيل القول في ذلك، أرجو أن ينفعك الله بهما، وتجدهما في مكتب الجامعة بالقاهرة. والله تعالى أعلى وأعلم.