أنا شاب أبلغ من العمر 27 عامًا وخاطب منذ أربع سنوات وخطيبتي بنت خالي، وتوفي والدها منذ سنة واحدة، وفي شهر يونيه الماضي عقدت عليها، وأعمل بوظيفة مرتبها غير ثابت، ووالدي وفر لي شقة والحمد لله تمكَّنت من تجهيزها من حيث الدهانات وغيره، ولكن ينقصني الأثاث وبعض الأشياء اللازمة للحياة، ففكرت أن آخذ قرضًا بمبلغ 15 ألف جنيه لإتمام زواجي. فهل هذا القرض حلال أم حرام؟ علمًا بأنه بنية إتمام الزواج. أفيدوني في أسرع وقت، وجزاكم الله خيرًا كثيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فلا حرج في هذا القرض إن كان حسنًا خاليًا من الزيادات المشروطة، ونرجو أن يمكنك الله من الوفاء به في أقرب وقت بفضله ورحمته، فإن من بين الثلاثة الذين حق على الله عونهم: «النَّاكِحُ الَّذِي يُرِيدُ الْعَفَافَ».
أما إن كان هذا القرض ربويًّا فلا يحل لك؛ لأن الربا من الكبائر التي توعد الله أصحابها بحرب معلنة منه، ولما صحَّ من لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكلَ الربا ومُؤْكِلَه وكاتبه وشاهديه، وقوله: «هُمْ سَوَاءٌ»، اللهم إلا إذا كنت في حالة تتيقن فيها من الوقوع في الفاحشة بتأخير الزواج، وقد سُدت عليك جميع الطرق الأخرى التي تمكنك من إتمام هذا الزواج كالقرض الحسن أو الشراء بالتقسيط، أو التماس المعونة من بعض الجهات الخيرية العامة، فعندئذ تكون الرخصة التي يجب أن تقدر بقدرها، وألا يتوسع فيها.
ونسأل الله جل وعلا ألا يلجئك إلى ذلك، حتى لا تبدأ حياتك الزوجية بأمر يسخطه الله عز وجل. والله تعالى أعلى وأعلم.
القرض بنية إكمال الزواج
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 01 البيع