ابنتي طُلقت قبل الدخول بها، وكان زوجها قد خرج بها للعشاء- على سبيل المثال- في مطعم أو في حديقة ولم تكن خلوة بعيدة عن أعين الناس، واستمر الحال قريبًا من عام، السؤال: لا نعرف هل طلقها في طهر أم لا؟ أم هذا فقط للمدخول بها؟ وهل لها من عدة؟ وما هو الرأي الأرجح؟ وهل لها المهر كاملًا أم نصفه أم لا شيء لها؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
المطلقة قبل الدخول لها نصف المهر المسمى وليس عليها عدة لقوله تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا ۖ فَمَتِّعُوهُنَّ وَسَرِّحُوهُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا [الأحزاب: 49].
وقوله تعالى: وَإِنْ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ وَقَدْ فَرَضْتُمْ لَهُنَّ فَرِيضَةً فَنِصْفُ مَا فَرَضْتُمْ إِلَّا أَنْ يَعْفُونَ أَوْ يَعْفُوَ الَّذِي بِيَدِهِ عُقْدَةُ النِّكَاحِ ۚ وَأَنْ تَعْفُوا أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۚ وَلَا تَنْسَوُا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ [البقرة: 237].
والعشاء في المطاعم العامة لا يعتبر خلوة صحيحة كما هو ظاهر، وما اشترط في الطلاق من شروط ليكون على السنة إنما هو أمر خاصٌّ بالمدخول بها. والله تعالى أعلى وأعلم.
طلاق غير المدخول بها وعدتها ومهرها
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 06 الطلاق