قضاء دين الغارمين من مال الزكاة

قد يتم حجزُ بعض الأطفال والرُّضَّع في بعض الحضَّانات بالأجر لعدم وُجود حَضَّانات مجانية في إحدى المستشفيات الحكومية، وغالبًا لا يستطيع أهلُهم لفقرهم دفعَ ثمن استئجار الحَضَّانة من الأصل أو إكمال مصاريف بقاء أبنائهم في تلك الحضانات، مع حاجتهم للبقاء بها لفترة، فيتراكم عليهم مبالغُ كبيرةٌ. فهل يجوز أن أُسَدِّد بعض تلك المبالغ للمستشفى مباشرةً من زكاة المال؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فمن استدان في غير سرفٍ، وعجز عن الوفاء- فإنَّ وفاءَ دينه يُعتبر من بين مصارف الزكاة، لقوله تعالى: ﴿إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ ﴾ [التوبة: 60].
ولا بأس أن تبذلها له ليتولى سدادَ دينه أو أن تبذل ذلك إلى الدائن مباشرة، مع إعلام المدين بذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 06 أكتوبر, 2025
التصنيفات الموضوعية:   04 الزكاة
التصنيفات الفقهية:  

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend