سؤالي لو سمحتم يتعلق بالإرشاد الديني في الجيش الفرنسي.
يوجد حاليًا في الجيش الفرنسي مسلمين من المهاجرين خاصة، وأكثرهم من الجيل الثاني والثالث. حوالي 10% في الجيش مسلمون، أو بالأحرى من أصول مسلمة.
فتح الجيش الفرنسي الفرصة للمسلمين منذ 2006 على غرار المسيحيين واليهود، بإقامة الإرشاد الديني داخلَ مؤسسة الجيش. عملهم يتلخص في افتتاح المساجد في الثكنات إن أمكن، إقامة الصلوات، إرشاد ودعوة الشباب، نصح القيادة العسكرية في الأمور الإسلامية.
السؤال: ما حكم انخراط الشباب في هذه الجيوش الغربية، وحكم العمل كمرشد ديني لهم، خاصة إنهم- وبحكم عملهم- يذهبون إلى البلاد الإسلامية التي يوجد بها قواعد عسكرية فرنسية، وقد تكون هنالك حروب كما في مالي وأفغانستان. جزاكم الله كل خير.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الدعوة إلى الله عز وجل مشروعةٌ داخلَ الجيوش أو خارجها، وفرق بين أعمال الدعوة وأعمال القتال.
وليس للمسلم أن يشارك في حروب ظالمة، سواء عليه أتولَّى كبرَها فريقٌ من المسلمين أم من غيرهم.
ولا تجوز الإعانة على البغي والعدوان من أي عباءة خرج، فإن الظلم قبيح في جميع الملل، ولم يحل في شريعة قط. والله تعالى أعلى وأعلم.
انخراط المسلمين في الجيوش الغربية والعمل كمرشد ديني لهم
تاريخ النشر : 24 يناير, 2025
التصنيفات الموضوعية: 05 السياسية الشرعية