الحكم إذا أفسد عامل تصليح السيارة شيئًا فيها

أنا أعمل في ورشة لتصليح السيارات. في بعض الأحيان يفسد شيء في سيارة العميل بسبب خطأ غير مقصود مني، فأصلحه وأبين للعميل، أو أخبره الخبرَ من غير إصلاحه إن لم يكن إصلاحُه ممكنا، وأبين أني مستعدٌّ لتحمل التكلفة.
ولكن بالأمس حضر عميل وبدأت في فك قطع من سيارته، ونجحت والحمد لله في فكها كلها إلا واحدة؛ لأنها كانت منحشرة بشدة، فلجأت إلى أسلوب آخر في فكِّها، وفعلت ما ينبغي فعله في تلك الحال من استخدام الأداة المناسبة والقوة الأكبر لفك تلك القطعة. ولكنها انكسرت بسبب شدة انحشارها. فهل عليَّ شيءٌ في ذلك؟هل علي تحمل ثمن تلك القطعة؟ جزاك الله خيرًا.

الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن يدك على سيارة العميل يدُ أمانة، والأمين لا يَضمن إلا بالتفريطِ أو التعدي، فإذا كنت لم تقصر في أداء دورك، وقد بذلت جهدَك واستفرغت وُسعَك في إصلاح السيارة وفقًا لأصول المهنة، وأصابها ما أصابها من العطب لأمر خارج عن إرادتك- فلا يلزمك التعويض، تمامًا كالطبيب الذي يُعالج مرضاه، إذا أدى عمله وفقًا لما تقتضيه أصول المهنة الطبية ولم يفرط في رعاية مريضه، ثم أصابته مضاعفات لا يد له فيها فلا يضمن، ومردُّ الأمر عند التنازع إلى القضاء. والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 21 يوليو, 2024
التصنيفات الموضوعية:   01 البيع, 10 الوظائف والأعمال

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend