اضطرابات الدورة الشهرية بسبب حبوب منع الحمل

أنا امرأة في الثلاثين من عمري، أعاني من اضطرابات في الدورة بسبب حبوب منع الحمل، فتأتي على هيئة نقطتين في اليوم لمدة يومين أو ثلاثة، ثم تقطع ثلاثة أيام أو أكثر، ثم تأتي طبيعية لمدة الدورة العادية. فما حكم الأيام التي قبلها في الصلاة؟ هل أصلي في هذه الأيام أم لا؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فمن المعلوم أن هذه الحبوب تُؤدِّي إلى اضطراب في الدورة فتزيد أو تنقص أو تتقطع، الأمر الذي يسبب اضطرابًا لدى النساء واضطربًا كذلك لدى المفتين.
والذي نراه أن هذه النقاط إن كانت على صفة دمِ الحيض لونًا وريحًا فهي دم حيض، وإن لم تكن كذلك فإنه يُسأل عنها الطبيب فإن ذكر أنها من جنس دم الحيض كانت حيضًا، وإن قال: إن مردها إلى هذه لحبوب، ولا علاقة لها بالحيض لم تعتبر حيضًا.
وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء ببلاد الحرمين عن مثل ذلك فأجابت:
(إذا كان الدم الذي نزل بعد أخذ الحبتين هو دم العادة المعروف للمرأة فهو دم حيض تترك وقته الصوم والصلاة، وإذا كان غير ذلك فلا يُعتبر دمَ حيض يمنع الصوم والصلاة والجماع؛ لأنه إنما نزل بسبب الحبوب).
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى فقال: (على المرأة أن تسأل الطبيب، فإذا قال: هذا حيض فهو حيض، وإذا قال: هذه عصارات من هذه الحبوب فليس بحيض). والله تعالى أعلى وأعلم.

تاريخ النشر : 15 يوليو, 2024
التصنيفات الموضوعية:   01 الطهارة

فتاوى ذات صلة:

Send this to a friend