السؤال:
بداية الكلام أنا شخص ناجح جدًّا في حياتي ولكن في فترة عقد القران حدثت مشكلة كبيرة بيني وبين زوجتي ثم رجعت إلى بيت أهلي،
حدثت مشادة بيني وبينها كبيرة جدًّا، وقلت لهم في البيت: «أنا سأذهب إلى بيت أبيها لأفركش الجوازة ديه وآخذ الشبكة منها».
وجاء لي مرض وسواس قهري شديد، وجلست مع نفسي كثيرًا أردد ما قلته من أيمان سابقة، وأن هذه الأيمان لم تقع؛
لأني قد قمت بسؤال أهل الثقة ولم أعد أستطيع أن أسألهم في أمر آخر لأن الجميع ملَّ منى جدًّا،
وأنا فيما قلته لوالدي كنت أنوي أن أطلقها وليس وقوع الطلاق في الحال،
ولكن كلما أفكر في هذا الأمر تأتيني وساوس شديدة: هل كانت نيتي توقيع الطلاق في الحال.
ولكن على ما أظن أنني نويت أن أذهب لبيت أهلها لأطلقها، ولكن كان مجرد تفكير في المشكلة،
أرجع وأقول: ماذا لو كانت نيتي الطلاقَ؟ فأقول: لا مشكلة؛ أنا كنت أفكر فقط،
ثم أرجع وأقول: لو كان تهديدًا فإذن ليست هناك مشكلة، ثم أرجع وأخاف.
وكانت نهاية المطاف أني ذهبت إلى طبيب نفسي وقال لي: إنك مريض بوسواس شديد ولا يقع شيء عليك.
وفي أيام كثيرة كنت أجلس مع نفسي في الغرفة أو السيارة وأعيد ما قلته من كلام في الطلاق كي أتذكر ما قُلته من شدة الوسوسة، وأنا أعيش في محرقة.
فرجاء من فضيلتك أن أعرف ما قلته لأبي؛ هل يقع به الطلاقُ أم لا؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يقع الطلاق بشيء مما ذكرت لمن كان في مثل حالتك، فاطو هذه الصفحة،
وألق بهذه الوساوس وراء ظهرك، ولا تدع الشيطان يُكدِّر عليك عيشك ويبغض إليك حياتك وعبادتك لربك.
والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الطلاق الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي