السؤال
فضيلة الدكتور؛ ما نراه من رأيٍ سلبيٍّ جدًّا ومفاجئٍ من بعض الإعلام المصري الذي يُؤازر اليهود في عدوانهم على أهلِ غزَّة الأبرار المحاصرين، أعانهم الله وثبتهم ونصرهم يا رب, سماحتكم حُبُّنا لمصر وغَيْرَتُنا على هذا الكيان العملاق يجعلنا نشعر بحرقة كبيرة جدًّا مما نراهُ، بل نحن مصدومون من هذا الإعلام نقول البعض وليس الكل طبعًا. هل من تعليقٍ من فضيلتكم على ما نراه من بعض وسائل الإعلام هذه، وربما تنصحونهم بشيء؟
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهل أتاك نبأُ الفتنة التي تذر الحليمَ حيران؟! هل أتاك نبأُ الفتن التي يرقق بعضها بعضًا؟ تدبر هذا الحديث قبل الدخول في التعليق على فتنة الدهماء التي تغشى فضاءاتنا في هذه الأيام العصيبة!
عن عبد الرحمن بن عبد رب الكعبة قال انتهيت إلى عبد الله بن عمرو بن العاص وهو جالس في ظل الكعبة والناس مجتمعون عليه فسمعته يقول بينا نحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر إذ نزل منزلًا فمنا من يضرب خباءَه ومنا من ينتضِلُ ومنا من هو في جِشْرِه؛ إذ نادى مناديه: الصلاة جامعة. فاجتمعنا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم فخطبنا فقال: «إنه لم يَكُنْ نَبِيٌّ قَبْلِي إلا كان حَقًّا عليه أَنْ يَدُلَّ أُمَّتَهُ على ما يَعْلَمُهُ خَيْرًا لهم وَيُنْذِرَهُمْ ما يَعْلَمُهُ شَرًّا لهم، وَإِنَّ أُمَّتَكُمْ هذه جُعِلَتْ عَافِيَتُهَا في أَوَّلِـهَا وَإِنَّ آخرَهم يُصِيبُهُمْ بَلَاءٌ وَأُمُورٌ تنكرونها، ثُمَّ تَجِيءُ فِتَنٌ يُرَقِّقُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فيقول الْـمُؤْمِنُ: هذه مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ، ثُمَّ تَجِيءُ فتنة فيقول الْـمُؤْمِنُ: هذه مُهْلِكَتِي. ثُمَّ تَنْكَشِفُ. فَمَنْ سَرَّهُ أَنْ يُزَحْزَحَ عن النَّارِ وَيُدْخَلَ الْـجَنَّةَ فَلْتُدْرِكْهُ مَوْتَتُهُ وهو يُؤْمِنُ بِالله وَالْيَوْمِ الْآخِرِ، وَلْيَأْتِ إلى الناس الذي يُحِبُّ أَنْ يَأْتُوا إليه، وَمَنْ بَايَعَ إِمَامًا فَأَعْطَاهُ صَفْقَةَ يَمِينِهِ وَثَمَرَةَ قَلْبِهِ فَلْيُطِعْهُ ما اسْتَطَاعَ، فَإِنْ جاء آخَرُ يُنَازِعُهُ فَاضْرِبُوا عُنُقَ الْآخَرِ». قال: فأدخلت رأسي من بين الناس فقلت: أَنشُدك الله أنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فأشار بيده إلى أذنيه فقال: سمعتهُ أذناي ووعاه قلبي ([1]).
وهل هناك ما هو أنكى وأدهى وأمرُّ من فتنة ينحاز فيها فريق من جلدتنا، ممن يتكلمون بألسنتنا، وينتحلون ديانتنا إلى خصوم أمتهم التقليديين، وأعدائها المغتصبين، ويظاهرونهم على فريق من المؤمنين، لمجرد خصومةٍ سياسية وأهواء حزبية، ألا إنها لعمرُ الله قاصمةُ الظهر!
أحاديث الإفك التي تُشيعها فضائيات آلت على نفسها أن تنحاز إلى الغاصبين، وأن تظاهر المجرمين على المؤمنين، وأن تزيف وعيَ الأمة، وأن تحملها على أن تهتف بحياة جلاديها، وأن تُشيد بقاتليها وغاصبيها، وأن تتبرأ من ذوي رحمها وأهليها، بلا حريجة من دين أو من ضمير أو من مروءة أو من شرف.
لو قيل للروائيين وكُتَّاب القصص المأساوية: ما هو أقصى ما تبلُغه خيالاتِكم في عالم الخيبة والخذلان؟ ما بلغت بهم خيالاتُهم هذا المبلغ! ولكن الواقع أغرب من الـمُحال! والحقيقة أعجبُ من الخيال!
إن كلمة واحدة من سخط الله تهوي بصاحبها في النار أبعد ما بين السماء والأرض. فما بالك بهذا السيل من أحاديث الإفك؟! والطوفان الهادر من منكرات الأقوال والأفعال؟!
ففي الصحيحين من حديث أبي هريرة- واللفظ للبخاري- أنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ رِضْوَانِ الله لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَرْفَعُهُ الله بِهَا دَرَجَاتٍ، وَإِنَّ الْعَبْدَ لَيَتَكَلَّمُ بِالْكَلِمَةِ مِنْ سَخَطِ الله لَا يُلْقِي لَهَا بَالًا يَهْوِي بِهَا فِي جَهَنَّمَ»([2]).
وفي حديث معاذ بن جبل الذي رواه الإمام الترمذي بسند حسن صحيح قول النبي صلى الله عليه وسلم لـمعاذ: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِرَأْسِ الْأَمْرِ كُلِّهِ وَعَمُودِهِ وَذِرْوَةِ سَنَامِهِ؟» قلت: بَلَى يا رَسُولَ الله. قال: «رَأْسُ الْأَمْرِ الْإِسْلَامُ، وَعَمُودُهُ الصَّلَاةُ، وَذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْـجِهَادُ». ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم: «أَلَا أُخْبِرُكَ بِمَلَاكِ ذَلِكَ كُلِّهِ؟» قال: بلى يا رسول الله. فأخذ رسولُ الله بلسانِه، ثم قال: «كُفَّ عَلَيْكَ هَذَا». فقال معاذ: أوَإنا مؤاخذون بما تتكلم به ألسنَتُنا؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: «ثَكَلَتْكُ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَلْ يَكُبُّ النَّاسَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ– أَو قال: عَلَى مَنَاخِرِهِمْ- إِلَّا حَصَائِدُ أَلْسِنَتِهِمْ؟!»([3]).
وبين يدي هذا المشهدِ المرِّ أسوق جملةٌ من الوقفات:
أولاها: أن مظاهرة المشركين المحاربين على فريق من المؤمنين من خوارم العقيدة والإيمان، لتعلُّقه بالأصول لا بالفروع، وبالإيمان قبل الأعمال، فما يجري في غزة من مسائل الاعتقاد وقضايا أصول الدين، وليس من الفروع ومسائل الحلال والحرام فحسب، فمهما اختلفتَ مع المقاومة فهم مسلمون، وعدوهم لا يؤمن بالله ورسوله وربك يقول: {لَا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ (28)} [آل عمران: 28]، وقد ذكر أهلُ العلم أن من نواقض الإسلام: مظاهرة المشركين ومعاونتهم على المسلمين.
ثانيها: أن كل كلمة تُجرِّئ هؤلاء القتلة الغاصبين على الأبرياء المستضعفين تجعل صاحبها شريكًا في هذه المجزرة، يحمل كِفلًا من هذه الدماء، فمن أعان على قتل مسلم ولو بشطر كلمة فهو شريكٌ في هذه الجريمة النكراء، وفي عنقه كفلٌ منها، و«لَنْ يَزَالَ الْـمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِنْ دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا»([4])، وويل له من يوم يوقف فيه على الله عز وجل، ليس له من دونه ولي ولا نصير([5])، وقد أبلس بما كسب، وإن يعدل كل عدل لا يؤخذ منه([6]).
ولا يغتَرَّنَّ أحدٌ بأن يزعم أنه ليس مع اليهود ولكنه ضد هؤلاء المستضعفين، لحسابات سياسية، وثارات شخصية، فهو إن لم يكن مع اليهود بجسدِه، فهو معهم بقلبه، يفرح بانتصارهم على المؤمنين، ويسوءُه أن ينتصر إخوانُه منهم، وتلك دلالة لا تُخطئ على النفاق، قال تعالى عن المنافقين: {إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (120)} [آل عمران: 120].
ثالثها: أننا نحتسبُ عند الله شهداءَنا في غزة، وفي قلوبنا من الحزن الفادح ما فيها، ولكننا إذ نقرأ المشهدَ قراءةً إيمانية يتبين لنا ما تتضمنه هذه المحنة من منحة، ذلك أن الله قد كشف لنا عن خبيئة المنافقين تطهيرًا لصفوف المؤمنين وتمهيدًا لنصر مؤزر قادم بإذن الله، لا مكان فيه لهؤلاء الخونة والمرجفين، ممن سكنت في أجسادهم قلوبٌ يهودية وعواطفُ صهيونية، وصدق الله العظيم: {فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا (19)} [النساء: 19].
إن أهلَ النفاق هم أضرُّ الناس بالمسلمين عند النِّزالِ وتقابل السيوف من أعدائهم الظاهرين، وصدق الله العظيم: {لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلَّا خَبَالًا وَلَأَوْضَعُوا خِلَالَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ (47)} [التوبة: 47].
رابعها: أن مساس هذه القضية بالأمن القومي لا يخفَى على أحد بقِيَت فيه بقيةٌ من عقلٍ أو من وعيٍ، فإن اصطفافَ فريقٍ من مثقفينا وثُلَّةٍ من قنواتنا الفضائية بجوار الصهاينة الغاصبين اختراقٌ لثوابتنا الدينية والوطنية، وانقلابٌ على أخصِّ خصائصِ الدين والخُلُق والحضارة، ومجازفةٌ بحاضر مصرنا ومستقبلها، وعمَّا قليلٍ ليُصبحن نادمين!
وبعــد، هذه تذكرة للمشير السيسي، وهو الرجل الذي ذُكِر في تاريخه أن له صلةً بالقرآن: وأنه كان يأتي لأولاده بمُقرئ، هل قرأ يومًا في كتاب الله عز وجل على لسان كليمه موسى: {قَالَ رَبِّ بِمَا أَنْعَمْتَ عَلَيَّ فَلَنْ أَكُونَ ظَهِيرًا لِلْمُجْرِمِينَ (17)} [القصص: 17]
إنني أدعوه إن كان يظنُّ أن ما هو فيه من اغتصاب وانتهاب نعمةٌ من الله عليه أن يقوم لله مفردًا، إذا أوى إلى فراشه، وتجرَّد من رُتَبِه ومن نياشينه، وانحسر عنه ضوء الرئاسة وبريقها، وعاد إلى بشريته يُداعب أولاده محمود ومصطفى وحسن، أن يقرأ هذه الآية في كتاب الله عز وجل، وأن يُجيلَ فيها نظرَه وعقلَه، فقد يمسُّ قلبَه منها شعاعٌ من نور يُعيد الأمورَ كلها إلى نصابها!
إن هذا العبث الإعلامي بل الجرائم الإعلامية في ذمَّة السيسي كِفلٌ منها لا محالة، وهو الذي لو أشار بإصبعه إلى أي قناة أو أي إعلامي لأدى التحيَّة العسكرية، وأمسك عليه لسانه، وهو الذي من قبل بإشارة منه ألغى القنوات الفضائية الإسلامية وصادرها في غمضة عين، كلمح البصر أو هو أقرب، وحسابه في ذلك على الله، {يَوْمَ تَجِدُ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ مِنْ خَيْرٍ مُحْضَرًا وَمَا عَمِلَتْ مِنْ سُوءٍ تَوَدُّ لَوْ أَنَّ بَيْنَهَا وَبَيْنَهُ أَمَدًا بَعِيدًا وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران: 30].
إن هؤلاء جميعًا بجَوقتهم وجنونهم لا يرجون لله وقارًا، وإنما يرجون لك وقارًا ونفاقًا، يحرقون البخورَ بين يديك، وأنت رجلُ المخابرات العليم بواقع هؤلاء، وملفاتهم جميعًا عندك، قد يُخدع كل الناس، وقد يُعذر كل الناس، إلا رجلٌ كانت ملفات الشخصيات العامة جميعًا وخصوصياتهم جميعًا كتابًا مفتوحًا بين يديه، فمثلك يعرفُ جيدًا نقاط الضعف في هؤلاء، ويعرف مطامعهم ومطامحهم وأهواءهم وشهواتهم أكثر من غيره، ليس رجمًا بالغيب، ولكن بناء على وقائع موثقة ومدونة، سواء منها الحقيقي، أو الممنتج والمفتعل.
هل أتاك نبأ هذا الوعيد النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنْ عَبْدٍ يَسْتَرْعِيهِ اللهُ رَعِيَّةً يَمُوتُ يَوْمَ يَمُوتُ وَهُوَ غَاشٌّ لِرَعِيَّتِهِ؛ إِلَّا حَرَّمَ اللهُ عَلَيْهِ الْـجَنَّةَ»([7])؟!
أيُّ غشٍّ أعظمُ من تزييف وعيِ الناس في بلدك على هذا النحو المشئوم؟! وتزيينِ الاصطفاف بجوار الصهاينة المجرمين ضدَّ الأبرياء المؤمنين، ليصبح ما كان بالأمس القريب خيانةً عظمى إذا به وطنية وواقعية وتقدمية؟! وكل هذا من أجل تصفية خصومة سياسية مع قوم كنت ساعدهم الأيمن في لحظة من اللحظات.
إن واجبك وأنت على رأس الدولة هو واجب النُّصرة والإيواء لأشقائك في غزة، طبعًا بما يستوعبه سقفُ الإمكانات المتاحة لك، وليس مجرَّد إيقاف مسيرة الخيانة التي يتولى كبرُها إعلام أنت آخذ بناصيته.
وأخيرًا هل أتاك نبأُ هذا الحديث الذي رواه جابر بن عبد الله وأبو طلحة الأنصاريين رضي الله عنهما يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مَا مِنَ امْرِئٍ يَخْذُلُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ تُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ وَيُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ, إِلا خَذَلَهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ, وَمَا مِنْ مُسْلِمٍ يَنْصُرُ امْرَأً مُسْلِمًا فِي مَوْطِنٍ يُنْتَقَصُ فِيهِ مِنْ عِرْضِهِ وَتُنْتَهَكُ فِيهِ حُرْمَتُهُ إِلا نَصَرَهُ اللهُ فِي مَوْطِنٍ يُحِبُّ فِيهِ نُصْرَتَهُ»([8]).
اللهم اهد قلب عبدك السيسي، وألهمه رشده، وردَّه إليك ردًّا جميلًا.
قد يلومني بعض الناس على هذا الدعاء ولكن الدعاء بالهداية مبذول للناس جميعًا، بَرِّهم وفاجِرِهم، عادلِهم وظالِمهم، مؤمِنهم وكافِرهم، ولو أجابها الله عز وجل لسعدت بها البلاد والعباد.
وقد روى الترمذي عن أبي موسى الأشعري قال: كان اليهود يتعاطسون عند النبي صلى الله عليه وسلم يرجون أن يقول لهم: يرحمكم الله. فيقول: «يَهْدِيكُمُ اللهُ، وَيُصْلِحُ بَالَكُمْ»([9]). والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________________
([1]) أخرجه ابن ماجه في كتاب «الفتن» باب «ما يكون من الفتن» حديث (3956)، وذكره الألباني في «صحيح سنن ابن ماجه» (3956).
([2]) متفق عليه؛ أخرجه البخاري في كتاب «الرقاق» باب «حفظ اللسان» حديث (6478)، ومسلم في كتاب «الزهد والرقائق» باب «التكلم بالكلمة يهوي بها في النار» حديث (2988)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
([3]) أخرجه أحمد في «مسنده» (5/ 231) حديث (22069)، والترمذي في كتاب «الذبائح» باب «ما جاء في حرمة الصلاة» حديث (2616)، وابن ماجه في كتاب «الفتن» باب «كف اللسان في الفتنة» حديث (3973).
([4]) أخرجه البخاري في كتاب «الديات» باب «قول الله تعالى: {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا}» حديث (6862) من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.
([5]) قال تعالى: {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (22)} [العنكبوت: 22].
([6]) قال تعالى: {وَذَرِ الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَهُمْ لَعِبًا وَلَهْوًا وَغَرَّتْهُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَذَكِّرْ بِهِ أَنْ تُبْسَلَ نَفْسٌ بِمَا كَسَبَتْ لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيٌّ وَلَا شَفِيعٌ وَإِنْ تَعْدِلْ كُلَّ عَدْلٍ لَا يُؤْخَذْ مِنْهَا أُولَئِكَ الَّذِينَ أُبْسِلُوا بِمَا كَسَبُوا لَهُمْ شَرَابٌ مِنْ حَمِيمٍ وَعَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْفُرُونَ (70)} [الأنعام: 70].
([7]) أخرجه مسلم في كتاب «الإيمان» باب «استحقاق الوالي الغاش لرعيته النار» حديث (142) من حديث معقل بن يسار رضي الله عنه.
([8]) أخرجه أحمد في «مسنده» (4/ 30) حديث (16415)، وأبو داود في كتاب «الأدب» باب «من رد عن مسلم غيبة» حديث (4884) من حديث جابر بن عبد الله وأبي طلحة بن سهل الأنصاري رضي الله عنهم، وذكره الألباني في «ضعيف سنن أبي داود» (1040).
([9]) أخرجه أبو داود في كتاب «الأدب» باب «كيف يشمت الذمي» حديث (5038)، والترمذي في كتاب «الأدب» باب «ما جاء كيف تشميت العاطس» حديث (2739) وقال: «حسن صحيح»، وصححه الألباني في «إرواء الغليل» حديث (1277).