بعد أن أحرمنا من الميقات وجِئنا إلى التفتيش طُلب منا تصريحُ دخول ونحن لا نملك إلا تصريح عمل بمكة. خلعتُ الإحرامَ وبعد دخول مكة قُمت بلبس الإحرام ثانيًا فماذا عليَّ فِعله؟ بارك الله فيكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فإن فدية لبس ما يُنهى عنه من اللباس التخييرُ بين أمور ثلاثة: صيام ثلاثة أيام، أو إطعام ستة مساكين لكل مسكين نصفُ صاع من طعام، أو ذبح شاة؛ لقوله تعالى في حلق الرأس: فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ بِهِ أَذًى مِنْ رَأْسِهِ فَفِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ أَوْ صَدَقَةٍ أَوْ نُسُكٍ [البقرة: 196].
ولبس ما يُنهى عنه من الثياب مقيسٌ على الحلق، فأيها فعل من هذه الثلاثة أجزأه، ونحن نُفتيك بهذا على سبيل الاحتياط وإن كان في لبسك لثيابك شبهة إكراهٍ قد تحطُّ عنك الفديةَ، ولكن إخراجها أبرأُ للذمة وأحوط في الدِّين. والله تعالى أعلى وأعلم.
خلع ملابس الإحرام
تاريخ النشر : 30 يناير, 2012
التصنيفات الموضوعية: 06 المناسك