يا دكتور صلاح، حالتي هذه إما تزداد أو تنخفض، فعلى سبيل المثال أمس ليلًا لم أستطع النوم، وكانت حرارة جسمي عالية، وكنت أشعر بالحر، وكلما تتحرك زوجتي أو تصدر أي صوت أغضب فجأة، وأقول: «لا حول ولا قوة إلا بالله»، وازداد موضوع الطلاق في نفسي، حتى تذكَّرْت أني كلمْتُ نفسي بهذا الموضوع، وكأن شيئًا يريدني أن أنطقها وأنا لا أريد.
وأصبح الأمرُ يزدادُ حتى تكلَّمْت في نفسي عنه وأنا متذكر، ولكن فجأة حدث لي وكأن أحدًا كلَّمَ نفسي من الداخل، أنا خائف يا دكتور من أن يكون القرين له دور، فما حكم القرين؟
وأيضًا كأن هناك تمتمة تسير معي، ولكن من دون أن أشعر، لكن أغلب هذه التمتمة الرفضُ مني، وأنا لم أقل ولا أريد أن أقول، وأستغفر الله العظيم أشعر بالخوف من هذه الأمور.
والأمر الأهم أن أي كلمة تقولها زوجتي أو تناقشني فيها أغضب كثيرًا، ووصل الأمر إلى أني أكتم على نفسي ولا أستطيع إجابتها؛ لأن حديث النفس يعود ويخطر في بالي أني إذا جاوبتها بأي كلمة من الممكن أن يحدث شيء.
أشياء كثيرة يا دكتور تحدث لي، ولا أعرف ماذا أفعل، والجديد في الأمر أن هناك شيئًا يريدني أن أقولها وأنطقها، وأن نيتي متجهة لهذا الشيء، وفجأة وكأنني أستيقظ وأنتبه لنفسي، أحببت أن أحكي لك ما أتذكره يا دكتور، وأريد أن آخذ رأيك بهذا الموضوع، وهل إذا استخرْتُ وسألت الله عز وجل في الاستخارة أني أريد أن أعرف أن زوجتي حلال لي، هل يجوز؟ مع العلم أنني جربتها أكثر من مرة، وتجيئني أمور أو رموز عندما أفسرها تدل على الزواج، هل أذهب إلى أحد ليقرأ عليَّ؟ أرجو الرد يا دكتور.
الجواب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كل ما ذكرته هواجس مرضية، ووساوس قهرية لا يترتب عليها شيء، وليست الاستخارة من طرق التعرُّف على صحة الزواج أو عدم صحته، بل هذا امتداد للحالة المرضية التي تُعانيها، أغلق هذا الملف إلى الأبد، فإن عجزت فالطب النفسي، ودور الأطباء وليس دور الفقهاء. والله تعالى أعلى وأعلم.