لو سمحت يا دكتور صلاح، أنا عليَّ دَيْنٌ، وفي أشد الحاجة للمال، وسأضطر لأخذ قرض، ولا يوجد حل آخر، فهل أنا آثم؟ مع العلم أنني أعول أسرتي.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الربا من الكبائر التي توعَّدَ الله أصحابها بحرب مُعلَنة منه ومن نبيه صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ [278] فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ ۖ وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ [البقرة: 278 – 279]. ولا يرتفع إثمُه إلا عند الضرورات، وكلُّ مسلم مسئول أمامَ الله عن تقدير ضرورته، وعليه أن يستعين في تقديرها بأهل الفتوى. والله تعالى أعلى وأعلم.