الدم الذي ينزل على المرأة بسبب الإجهاض
السؤال:
ما حكم الدم الذي ينزل على المرأة بسبب الإجهاض، أنا ذاهبة إن شاء الله للعمرة بعد أسبوعين،
أجهضت مؤخرًا وأنا لا أزال أنزف، هل يمكن أن أعتمر وأصلي؟
الجواب:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الدم الذي ينزل بمناسبة الإجهاض المبكِّر سواء سبقه أم لحقه هو دمُ استحاضة،
يلزمك فيه ما يلزم المستحاضة من الوضوء والصلاة بعد إزالة النجاسة،
فإن كان الدمُ مستمرًّا جميع الوقت فتحفَّظِي وتوضئي لوقت كل صلاة،
ولك أن تصلي بهذا الوضوء الفرض وما شئت من النوافل، إلى أن يدخل وقت الصلاة التي تليها،
اللهم إلا إذا وافق هذا الدم زمنَ عادتك فيكون حيضًا.
هذا إذا لم يتبين في الجنين خلقُ الإنسان، فإن حدث الإجهاض وتبيَّن فيه خلق الإنسان: اليدان والرجلان وبقية الأعضاء،
فالدم دمُ نفاس لا تصلي المرأة ولا تصوم حتى تطهر منه.
وقد قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: «إذا نزل الجنين فنزل الدمُ بعده،
فإن كان هذا الجنين قد تبين فيه خلقُ الإنسان فتبين يداه ورجلاه وبقية أعضائه فالدمُ دم نفاس،
لا تصلي المرأة ولا تصوم حتى تطهُرَ منه، وإن لم يتبين فيه خلقُ إنسان فليس الدم دمَ نفاس فتصلي وتصوم إلا في الأيام التي تُوافق عادتها الشهرية،
فإنها تجلس لا تصلي ولا تصوم حتى تنتهي أيام العادة». والله تعالى أعلى وأعلم.
يمكنكم الإطلاع على المزيد من فتاوى الطهارة الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي
كما ويمكنكم متابعة كافة الدروس والمحاضرات والبرامج الخاصة بفضيلة الشيخ الدكتور صلاح الصاوي