حدث بيني وبين زوجتي وقوعٌ للطلقة الأولى نتيجة عدم التزامها ليمين طلاق سابق؛ ولذلك أنا مصاب بخوف من تكرار التجربة السابقة، وبعد ذلك تلفظت بأحد ألفاظ الطلاق دون قصدِ إنشاء الطلاق، وقد أفتاني أهل العلم بأن الطلاقَ لم يقع، ولكن قبل أن أعرف ذلك انتابني حديثُ نفس تلفظت به: أنه قد وقع خلاف بيني وبين زوجتي في المستقبل وأني قلت لوالدها: «لو طلقتها سوف تكون الطلقة الثالثة». أو «لو طلقتها سوف تكون الثالثة». فهل لهذا الحديث أثرٌ في وقوع الطلاق؟
حيث إني تخيَّلت أني طلقت زوجتي مرتين قبل علمي بعدم وقوع الطلاق في المرة الثانية، وهل يُعتبر ذلك إخبارًا كذبًا عن الطلاق في المرة الثانية؟ علمًا بأني كنت أتوهم أنه حدث وهذا ما تم نفيه من أهل العلم بعدم وقوع الطلاق في المرة الثانية. أم يعتبر قولي هذا اعترافًا ضمنيًّا بوقوع الطلاق في المرة الثانية؟ مع العلم أنه لم يكن مقصدي إنشاءَ طلاق في المرة الثانية.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا أثر للتخيلات في باب الطلاق، ولا عبرة بخطئك في اعتبارها طلقةً، بل العبرة بصواب أهلِ العلم وفتواهم بعدم احتسابها، فاطرح يا بني هذه الوساوس وراء ظهرك، ولا تستسلم لها، حتى لا تتمكن منك، وتستحوذ عليك. زادك الله هدى وتقى. والله تعالى أعلى وأعلم.