حلفت وقلت: «علي الطلاق ما أنا مدخن سجائر تاني خالص». وكانت نيتي هي عدم التدخين أبدًا نهائيًّا طوال حياتي. فهل هذه النية تدلُّ على تكرار الكفارة مع تكرار الحنث. وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن هذه الصيغة لا تدلُّ على ذلك، فتنحل عقدةُ اليمين عند الحنث أول مرة.
ولا يعني هذا التهوين من خطر التدخين ولا إغراءك بالاستمرار عليه، وقد علمت أنه السرطان القاتل. واتفق الأطباء على مضرته الفادحة، وأصبحت الحكومات تلزم شركات الدخان بأن تكتب على العلبة بخطٍّ بارز أن التدخين قاتل.
فأحسن إلى نفسك وإلى أهلك بتركه، إنك تظلم بالتدخين نفسَك وزوجك وولدك؛ فإن المخالطين للمدخن من غير المدخنين كأنهم يدخنون مثله، وهو ما يسمى بالتدخين السلبي. فاستعن بالله ولا تعجز، وقل يا رب أعني على ترك التدخين وبغِّضه إلي قلبي كما بغَّضت الكفرَ والفسوق إلى أنبيائك وعبادك الصالحين. والله تعالى أعلى وأعلم.