بدأت في حفظ القرآن ومعلمتي منعتني من قراءة غير ما أحفظ حتى لا أقرأ خطأ؛ حتى تجيز هي لي أن أقرأ. فهل أستمع إليها ولا أختم القرآن في رمضان إلا إذا أذنت هي لي؟ وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فيمكنك استئذان مُعلِّمَتك في قراءة القرآن في رمضان، ولا باس بوجود عسر ومشقة في القراءة، واجتهدي في الانتباه إلى التَّشكيل حتى لا يقعَ منك لحنٌ أثناء القراءة، فقد قال صلى الله عليه وسلم: «الـْمَاهِرُ بِالْقُرْآنِ مَعَ السَّفَرَةِ الْكِرَامِ الْبَرَرَةِ، وَالَّذِي يَقْرَأُ الْقُرْآنَ وَيَتَتَعْتَعُ فِيهِ وَهُوَ عَلَيْهِ شَاقٌّ لَهُ أَجْرَانِ»(1). وأظنها ستأذن لك إن شاء الله. والله تعالى أعلى وأعلم.
___________________
(1) متفق عليه أخرجه البخاري في كتاب «تفسير القرآن» باب «عبس وتولى كلح وأعرض» حديث (4937)، ومسلم في كتاب «صلاة المسافرين وقصرها» باب «فضل الماهر في القرآن والذي يتتعتع فيه» حديث (798) من حديث عائشة رضي الله عنها.