استفسار عن النية في الحلف: «علي الطلاق لن أذهب إلى بيت أخي ثانية». هل لو كانت نيتي أنني لن أذهب نهائيًّا هل هذه النية تدل على التكرار عند الحنث؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فهذا اللفظ لا يدلُّ على التكرار، فلا تتكرر الكفارة بتكرُّر الحنث، بل تنحل عقدة اليمين عند الحنث أول مرة، واذكر قوله تعالى: {وَلَا تَجْعَلُوا اللَّهَ عُرْضَةً لِأَيْمَانِكُمْ أَنْ تَبَرُّوا وَتَتَّقُوا وَتُصْلِحُوا بَيْنَ النَّاسِ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ} [البقرة: 224]، وقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا حَلَفَ أَحَدُكُمْ عَلَى الْيَمِينِ فَرَأَى خَيْرًا مِنْهَا فَلْيُكَفِّرْهَا وَلْيَأْتِ الَّذِي هُوَ خَيْرٌ»(1).
ولا شك أن صلتك لأخيك خيرٌ مما حلفت عليه من قطيعته وهجره, فكفِّر عن يمينك، وصِل أخاك، وصلك الله برحمته ورضوانه. والله تعالى أعلى وأعلم.
__________________
(1) أخرجه مسلم في كتاب «الأيمان» باب «ندب من حلف يمينًا فرأى غيرها خيرًا منها أن يأتي الذي هو خير ويكفر عن يمينه» حديث (1651) من حديث عدي بن حاتم رضي الله عنه.