عَقَد رجل على امرأة ثُمَّ اختلى بها وتمَّ الجماع، ثم حصل الطلاق قبل الدخول وحفل الزفاف ، فهل أثِمَ بذلك؟
أهلُ البنت لا يعلمون بذلك، فهل إذا تقدَّم للزواج منها آخرُ تُعْلِمُه بذلك وأزمَّة القلوب بيد الله تعالى، أم تكتم عنه وتُصلح ما فسد منها بعملية جراحية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإنه بالعقد على الزوجة يُصبح كلٌّ من الزوجين حِلًّا للآخر، ولكن إذا كان العُرْف ألَّا يَبني الزوجُ بزوجته إلا بعد إشهار خاصٍّ، وكان الإخلال بذلك يجعل سبيلًا إلى التخوض في عِرْض المرأة، والمساس بسمعتها، فينبغي اعتبارُ هذا العُرْف والعمل به.
على كل حالٍ لقد جرى القلمُ بما هو كائن، وأرى أن تُسجَّل هذه الواقعة، ويُشهد عليها؛ دفعًا للتخوض في الأعراض، وتُزوَّج المرأةُ بعد ذلك باعتبارها ثيبًا وليست بكرًا، وأزمَّة القلوب كما ذكرتُ بيد الله جل وعلا. والله تعالى أعلى وأعلم.