سبق أن سألتُ عن الزواج العرفي والمعاش، فهل يتغيَّر الحكمُ الشرعيُّ مع وجود مبلغ ماليٍّ كمدَّخرات لديَّ أستعينُ بها على نوائب الزمن، أو أن أساعد بها ابني حين زواجه، أو أن أؤدي بها فريضة الحج؟ أطلب توضيح الحكم الشرعي في ذلك؟ وهل يؤثر ذلك على عودتي لمطلِّقي لكي أتاكد من أن يكون المعاش الذي سأحصل عليه بعد عودتي له حلال؟ نرجو سرعة الرد والاهتمام، وجزاكم الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فقد سبق أن ذكرت لك أن رُوح القانون ألا يجمع مثلك بين المعاش والنفقة التي تحصل عليها بالزواج، فإذا كان الزوجُ تَرِبًا لا مال له، ولم يُنفق عليك شيئًا، فيصبح زواجُك منه وعدمه سواءً من هذه الناحية، فلا يؤثر زواجُك منه على استحقاقك للمعاش في باب الديانة، لا سيما إذا بقيتِ في بيتك ولم تنقلي إليه، فلم يلتزم لك لا بإعاشة ولا بسكنى، واكتفيت منه بالعفاف والصحبة. والله تعالى أعلى وأعلم.