ذات ليلة حدث بيني وبين زوجتي مشكلة، وأنا شخص أخاف جدًّا، وعندي وسوسة من أحكام الطلاق، فهذه المشكلة أيضًا مضى عليها أكثر من سنة، ولكنها كلما تأتي إليَّ تؤرقني.
وملخَّص المشكلة أنَّه بعد حدوث مشادة بيننا جلسَتْ تقول كلامًا كثيرًا، وكنت أرد بكلمة «حاضر»، فأنا شخص لا أريد أن يَسمع بسرائر بيتي أحدٌ، والأهم أنها في وسط الكلام قالت: «أنا لا أريدك». وعلى حد ذاكرتي أنني لم أرد عليها، وأنا متشكك هل أجبتها عليها بكلمة «حاضر» أم لا، وكما قالت: أنها أخطأت عندما سمعت كلام عمتها ولبست الخاتم مرة ثانية؛ حيث حصلت مشكلة قبل الزواج، ولم أدر أأَجبتها بكلمة «حاضر» أم لا.
ولكن هذه الليلة أيضًا قلتُ لها أنا ما مضمونُهُ: «أنا مش هرد عليك أي حاجة هتقوليها، هرد عليك بحاضر»، علمًا بأن نيتي في هذه الليلة على الغالب أن أرد على أُمِّها، فإن لم تُصلح من وضعها كنت سأطلقها، وللأمانة أحيانًا أقول: أنا لم أرد عليها أساسًا عندما قالت لي: أنا لا أريدك. وأحيانًا أقول: أنا رددت عليها بحاضر. ولم أقصد الطلاق. وأحيانًا أقول: أنا رددت عليها بحاضر ونيتي الطلاق، ولكن بحمد الله تم مصالحتها لي في اليوم الثاني.»
الرجاء الردُّ فأنا شخص موسوس في أحكام الطلاق، علمًا أيضًا في هذه الليلة قالت لي: أن الدورة لم تأتِ لها. وبعد أيام اكتشفنا حملَها عن طريق تحليل حمل يعمل في البيت. أرجوكم ردُّوا عليَّ بسرعة فأنا أموت من التفكير في هذه القضية؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن العصمة الزوجية الثابتة باليقين لا تزول بمجرد الشك في الطلاق، فإن كنت لا تدري هل قلت لها كلمة «حاضر» بنية الطلاق أو بعدمها، فاطرح عنك هذه الوساوس، ولا تلتفت إليها، لا سيما مع ما ذكرت من كونك موسوسًا من أحكام الطلاق.
فأمسك عليك زوجَك، واتق الله، واشتغل بإصلاح أحوال بيتك. والله تعالى أعلى وأعلم.