شخص مريضٌ بحديث النفس وبالشَّكِّ، ومريض بالحلف بالطلاق.
حلف بالطلاق ألَّا يشاهد مباراةً بين فريقين على الهواء مباشرة وكانت نيته مقتصرة، وهي منع نفسه عدم مشاهدتها بالنقل المباشر بين الفريقين، ولم يشاهد المباراة أثناء النقل مباشرة، وبعد أسبوع تقريبًا أو خمس أيام كان يتابع برنامجًا يخصُّ الكرة، وبالصدفة كانت هناك لقطات تخصُّ المباراة التي حلف عليها، ولكن كانت مُعادة أي لقطات من ضمن عدَّة فرق، فتم إعادة لقطات الأهداف للمباراة التي لم أشاهدها لأني فعلًا حلفت ألا أشاهدها، ووفَّيتُ بالحلف ولكن تمَّت إعادة لقطات بعد أسبوع من المباراة تقريبًا.
1- هل يقع الطلاق؟ علمًا بأن الحلف كان بيني وبين نفسي، وأنا غير متأكد من التلفظ به.
2- هل مشاهدتي للقطات الإعادة يوقع الطلاق؟ رغم أني وقتها حلفت ألا أشاهدها مقتصرًا على النقل المباشر وليس الإعادة. وشكرا لكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فما دُمت قد قصدت بيمينك ألا تشاهد البثَّ الحي للمباراة فلا تحنث بمشاهدة إعادتها مسجلة.
وإن كنت لا تجزم هل تلفظت بالطلاق أم كان ذلك منك مجرَّد حديث نفس، فلا ينعقد الطلاق بذلك؛ لأن الأصلَ وجودُ العصمة وبقاؤها بيقين، ولا يرتفع ذلك اليقين بالشك.
ونصيحتي ألا تستسلم لهذه الوساوس حتى لا تُنغِّصَ عليك حياتَك. والله تعالى أعلى وأعلم.