حدثت مشادَّةٌ بيني وبين زوجتي بسبب خروجها بدون إذني، فقلت لها: «لو خرجتي تاني من غير إذني يبقى فيه حاجة تانية». وكنت أقصد الطلاق. وفي مرة اتصلت بي زوجتي بالتليفون وقالت لي: «أنا أستأذنك أن أذهب إلى أختي» فأذنت لها.
فهل استئذانها مني بالتليفون يحدُث به شيءٌ؟ علمًا بأنني وقت ما قلت لها كلمة «بإذني» كان الاستئذانُ مني هو في تفكيري، أي أنها لابد من الاستئذان مني ولم أتطرق إلى الاستئذان بالتليفون، ولم أحظر عليها الاستئذانَ بالتليفون. فهل يحدث باستئذانها مني بالتليفون شيء؟
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فلا يظهر لي وقوعُ الحنث بعد استئذانها لك، سواء أكان الاستئذان بالهاتف أم كان مباشرةً؛ فإن المقصودَ فيما يدلُّ عليه بساط الحال هو إلزامها بعدم الخروج إلا بإذنك، والاستئذان يتحقَّق بالهاتف كما يتحقق باللقاء المباشر، فلا يظهر لي وقوع الحنث بذلك. والله تعالى أعلى وأعلم.