رفضنا أنا وزوجتي وكل أبنائي الخمسة وأخوالها الخمسة وأصحابي شابًّا لم يتقدم رسميًّا للخطوبة، لا مني ولا من أبنائي، ولما حضر عندي لم نجد فيه ما يناسبنا من أخلاق ولا أدب.
فقد رفضت أنا وزوجتي وأبنائي الأربعة وكذلك أخوال البنت الخمسة وأصحابي كلهم شابًّا لم يتقدم في البداية رسميًّا للخطوبة؛ لأنه للأسف يعمل مع البنت في العمل، ولم نعلم بالعلاقة إلا بعد سنة، فطلبنا منه أن يحضر لمنزلنا ويتقدم للخطوبة، وعند حضوره لم نجد فيه ما يناسبنا في أخلاقه واحترامه وأدبه وتصرفاته، وأجمع الجميع على الرفض التام، وما زالت البنت متعلقة به وتتصل به من ورائنا، وقد منعتها من العمل نهائيًّا منذ سنة واكتشفنا أنه يفعل ذلك مع فتيات غيرها. ماذا نفعل مع الفتاة؟ أفيدونا وشكرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن كان رفضُك له لسوءٍ في خُلُقِه أو في دينِه فأنتم على صواب في رفضكم له، وليس ذلك من العضل في شيء، ولكن يبقى معالجةُ الأمر بهدوء مع الفتاة؛ لأنها قد تخرج على الأسرة وتكسر إرادتها وتتزوج به رغمًا عن الجميع، في ظل منظومة من القوانين تُتيح لها الحق في ذلك.
فترفَّق بها، وتألَّف قلبها على الإصغاء إليك، والتدبر في نصيحتك، ولا يزال لسانك رطبًا بالدعاء لها، وإن كنت تعلم من يؤثر عليها من صديقاتها فسلها أن تعينكم على ذلك. وأسأل الله أن يردَّها إليه ردًّا جميلًا.
وفي نهاية المطاف إن هي أبَت أن تستمع إليك، وخشيت أن تتزوج به سرًّا فزوجها له، ودعها تواجه قدرها، فإن هذا هو أهون الشرَّين في هذا المقام. والله تعالى أعلى وأعلم.