أعاني من التنقيط بعد البول، وهو تنقيط ينقطع بعد حوالي خمسة عشر دقيقة، وليس بوساوس بل هو أمر مرضي.
سؤالي هو أن انتظار هذا الوقت يُفوِّت صلاة الجماعة، وأحيانا يُؤدي إلى التكاسل عن الصلاة، هذا بالإضافة إلى الحرج على المستوى الاجتماعي، والحرج عند الخروج في أماكن قليلة الماء وخصوصًا عند انعدام وجود دورة مياه قريبة، واستعمال عصابة وما نحوها يُؤلم وقد يسبب ضررا.
ما الحكم أفادكم الله؟ وهل من الممكن عدم لبس عصابة ونضح الجزء المتنجس من الملابس الداخلية بماء؟ وماذا لو أصيبت الملابس الخارجية ببعض ما يرشح من الملابس الداخلية؟ أفيدونا أفادكم الله ونفع بكم.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه؛ أما بعد:
فإن الطهارة شرطٌ في صحة الصلاة، وأصحابُ الأعذار الدائمة إذا كانت لهم عادةٌ منضبطةٌ ووقت معين ينقطع فيه عنهم هذا العذر- فعليهم الانتظار لهذا الوقت تحقيقًا لشرط الطهارة، وإن أدى ذلك إلى التخلُّف عن صلاة الجماعة في بعض الأحيان.
وعليه أن ينظِّم وقتَه لكي لا تفوتُه صلاة الجماعة، فيقضي حاجتَه قبل الوقت بقدر كافٍ لكي يُدرك صلاة الجماعة.
استعمال العصابة (البمبرز) ليس بمؤذٍ في العادة، فقوِّ همَّتك واشحذ عزيمتك، وسل الله العونَ، ولا تقل: اللهم خفف حملي. ولكن قل: اللهم قوِّ ظهري، وأعنِّي على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك.
ونسأل الله أن يُضاعف لك المثوبة على صبرِك على طاعة الله عز وجل، وأن يجعل معاناتك هذه في ميزان حسناتك. والله تعالى أعلى وأعلم.