شيخنا المبارك حفظه الله ورعاه.
شيخنا الكريم أنا تزوجت والحمد لله من المرأة الأمريكية التي قلت لك عنها أنها كانت قريبة من الإسلام، بعدما أسلمت تمامًا والحمد لله وجاءت إلى المملكة السعودية وأشهرت إسلامها بصورة رسمية في أحد المراكز الإسلامية بالرياض، والتزمت بشرائع الإسلام على الجملة والحمد لله، وتزوجنا ولله الحمد.
الآن هي تريد أن ترسل زيارة لوالدتها وابنتها أن تأتي إلى السعودية، وابنتها عمرها ثمانية عشر عامًا وليسوا مسلمين كما هو معلوم، كيف التعامل مع أمها وابنتها؟ هل أنا محرم لهم؟ وهل أمها تكون حماتي كما هو معلوم في الإسلام، أم أن اختلاف الملة يُسقط النسب؟ وكيفية الصورة في التعامل معهم وهم سيكونون معنا في المنزل فترة تواجدهم في المملكة؟ وجزاك الله خيرًا.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فنبادر أولًا إلى تهنئتك قائلين: بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خيرٍ.
وأم الزوجة كما لا يخفى من المحارم بمجرد العقد على ابنتها، سواء أكانت مسلمة أم كتابية، واختلاف الدِّين لا أثر له في ذلك.
أما أختها فليس بينكما من المحرمية ما يُجيز الخلوة والخلطة؛ لأن المحرمية هنا مؤقتة، فيحل لك أن تتزوج بها إذا طلَّقت أختها أو ماتت، وبالتالي لا يحل لك أن تراها متكشفة، ولا أن تخلو بها كما هو الشأن في الأجنبيات بصفة عامة.
وفقك الله إلى ما يحبه ويرضاه، والله تعالى أعلى وأعلم.