أرجو من فضيلتكم الإفادة: لظروف عملي أكون بعيدًا عن زوجتي أربعة أو خمسة أيام في الأسبوع، ومكان عملي بالقاهرة، وزوجتي تظل في الشقة الخاصة بنا ببيت العائلة مع أمي وأبي بالمنصورة.
سؤالي: هل إذا خرجَتْ زوجتي بدون أن تقول لأبي أو لأمي، هل يكون هذا حرامًا شرعًا، مع العلم أنها أخذت الإذن مني للخروج؟ أرجو الإجابة والإفادة ولفضيلتكم الشكر والتقدير.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فإن الأصل أن الزوج هو صاحب الإذن بالنسبة لزوجته، ولكنها إذا أقامت مع أهله كانوا أصحاب إذن كذلك؛ لأن الرجل في بيته راعٍ وهو مسئول عن رعيته، ومرد هذه المسألة إلى ما تصطلح عليه مع أبيك وزوجتك، فأتمروا بينكم بمعروف، ولا شك أنه أطيب لنفس أبيك أن تستأذنه زوجتك عند الخروج فيما يقتضي الاسئذان عرفًا، ولا يكون ذلك في الخروج العابر في العادة، وإنما فيما طال من ذلك عرفًا، فأتمروا بينكم بمعروف، وباشروا من الأعمال والمواقف ما تطيب به النفوس وتأتلف به القلوب. والله تعالى أعلى وأعلم.