أقسم بالله إني أحبك في الله يا شيخ.
سؤالي هو: إن لي أخًا يصغرني سنًّا وهو يحب فتاةً تسكن عندنا وهي على خُلق ودين إلا أنها تريد مني أن أتزوجها أنا، لكن المشكلة في أخي وأمي فهي لا تريدني أن أتزوج هذه الفتاة بحجة أني قد أخسر أخي بفعلي هذا ولقد استخرت الله تعالى واسترحت لهذا الأمر لكن ما زالت الحيرة تنتابني من كلام أمي لي، مع العلم أن الكثير تقدم لهذه الفتاة من أجل الزواج وهي ترفض ذلك بما فيهم أخي. أفيدوني أفادكم الله ونفع بكم الأمة إنه ولي ذلك والقادر عليه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
أحبَّكَ الله الذي أحببتني فيه وزادك حرصًا وورعًا وتوفيقًا.
أرى أن ما تذهب إليه أمك في هذا الأمر أولى بالصواب وأقرب لحفظ الأواصر والأرحام، لهذا فالرأي عندي أن تطيع أمك وأن تحافظَ على صلة رحمك ما دام قلب أخيك قد تعلق بهذه الفتاة حتى لا يدب بينكما داء الحسد وهو الذي أفضى إلى جرائم وسقطت به دول وانهارت به حضارات في تاريخ البشرية، والنساء غيرها كثير وسيبدلك الله خيرًا منها بإذن الله. والله تعالى أعلى وأعلم.