إني أحبك في الله، رفع الله قدرك في الدارين. أما بعد؛ هل لي إن ذهبت للعمرة أن أعتمر أكثر من مرة؟ بمعنى أن أعتمر في كل يوم عمرة، ولي أخ أصغر مات وهو في الثامنة عشرة موت فجأة، فهل لي أن أعتمر عنه؟ وهل يجوز له أكثر من عمرة؟ وهل تصل ثوابها له؟ وأسألك في النهاية أن تدعو له وتستغفر له لعل الله يرحمه.
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه و من والاه؛ أما بعد:
فأحبك الله الذي أحببتني فيه، ولا حرج في أن تعتمر عمن شئت إذا كنت قد اعتمرت عن نفسك، أما مجرد تكرار العمرة ابتغاء الأجر وأنت في مكة فهو خلاف الأصل، بل الأصل أنك إذا أديت عمرتك أن تشتغل بالطواف إذا دخلت البيت وغير ذلك من نوافل العبادات كالذكر وقراءة القرآن ونحوه، بدلًا من الإكثار من الخروج إلى التنعيم أو غيره من الحِل للإتيان بعمرة جديدة. والله تعالى أعلى وأعلم.